أثبتت الأسلحة التركية محلية الصنع قدرتها على تسهيل عمليات الجيش التركي لمكافحة الإرهاب في الداخل والخارج، واضطلعت المنصات الدفاعية المطورة محليًا سواء أكانت برية أم جوية بدور مهم في نجاح العمليات التي قام بها الجيش التركي في شمال سوريا، درع الفرات وغصن الزيتون، ضد تنظيم داعش وتنظيم “ي ب ك” الفرع السوري لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي.
وأعلن الجيش التركي في بيان يوم الثلاثاء الماضي بدء عملية برية مدعومة جوا في منطقة هاكورك شمالي العراق بمشاركة لواء الكوماندوز، أطلق عليها عملية “المخلب” تهدف إلى تدمير مواقع “بي كي كي” وتحييد الإرهابيين في منطقة هاكورك.
ويستخدم الجيش التركي في هذه العملية مدافع هاوتزر ذاتية الدفع، وبنادق، وأنظمة صاروخ أرض – أرض، وقاذفات صواريخ متعددة الأسطوانات، بالإضافة إلى المركبات الجوية غير المأهولة والطائرات المسلحة بدون طيار.
توفر الطائرة التكتيكية “بيراكتار تي بي 2” المسيرة المسلحة، التي طورتها شركة “بايكار” المصنعة للطائرات المسيرة، الدعم الاستخباراتي والناري لقوات الأمن. وكان لهذه الطائرة دور حاسم خلال عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين شمالي سوريا، حيث استطاعت القضاء على 449 إرهابي بشكل مباشر باستخدام العتاد المسلح، و680 إرهابي تم تحييدهم بشكل غير مباشر.
وتتميز الطائرة بقدرتها على التحليق في الهواء لمدة 25 ساعة دون انقطاع على ارتفاع قياسي يبلغ 8،239 متر (27،030 قدم) والقيام بمهامها خلال الليل والنهار، وتستطيع نقل حمولة بوزن 150 كيلوغرام، وإجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف. كما تمتلك أحد أكثر أنظمة الطائرات بدون طيار تطورًا في العالم، والذي يتيح أتمتة أداء الرحلة.
الطائرة بدون طيار الأخرى التي طورتها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”، هي الطائرة العنقاء أو (أنكا إس) وتعمل أيضًا على جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المساعدة لمركز العمليات بهدف تحديد الأهداف وتحديد العناصر المعادية بدقة.
يمكن التحكم بهذه الطائرة عبر أقمار صناعية محلية، ويمكنها حمل 200 كيلوغرامًا من الصواريخ والأسلحة، والتحليق على ارتفاع 30 ألف قدم، لمدة 24 ساعة، كما أنها مزودة بنظام “تحديد الصديق من العدو” أو ما يسمى “IFF”.
وبعد أن أثبتت قدرتها في عمليات مكافحة الإرهاب السابقة، تشارك المروحية التركية “أتاك تي 129” الحربية (ATAK T-129)، التي طورتها الشركة التركية لصناعات الفضاء في عملية المخلب.
ومروحية “أتاك” تنتمي إلى الجيل الجديد من المروحيات الهجومية ذات المقعدين والمحرك المزدوج ويصل وزنها إلى 6 أطنان، وتستطيع المروحية التحليق بسرعات تصل إلى 294 كم/ ساعة على ارتفاعات كبيرة وفي أجواء مختلفة. كما أنها قادرة على حمل 8 صواريخ مضادة للدبابات بعيدة المدى من طراز “الرمح” محلية الصنع، و12 صاروخًا موجهًا محلي الصنع من طراز “جيريت”، إضافة إلى أربعة صواريخ “ستينغر” (جو- جو)، فضلًا عن 76 قذيفة، ومدفع رشاش من عيار 20 مليمترًا مثبت في المقدمة.
وتستخدم القوات البرية التركية المشاركة في عملية المخلب بندقية المشاة MPT-76، التي طورتها وأنتجت بالكامل من قبل المنشآت الوطنية دون استخدام الدعم الفني من الخارج.
وتتميز البندقية بكفاءة عالية للعمل في كافة الظروف الجوية الباردة والحارة والطين والغبار، دون تأثير على قدراتها، وذلك بعد اجتيازها لـ 42 اختبارا معتمدا من قبل حلف الناتو،لتصبح بذلك البندقية الأولى على مستوى دول حلف الناتو. وخلال الاختبارات أثبتت البندقية MPT76 قدرتها على العمل في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر، والعمل أيضا في حرارة تصل إلى 64 درجة.
يبلغ المدى الفعال للبندقية التي تزن 4.1 كيلوغرام، 600 متر. وتستخدم رصاصة من عيار 7.62 ملم، وتتميز كاميرا البندقية بعمر افتراضي يصل إلى 12000 طلقة.
صاروخ روكتسان يستخدم لأول مرة في عملية المخلب
يستخدم الجيش التركي صواريخ “بورا” أرض – أرض بعيدة المدى التي تصنعها شركة روكيتسان لأول مرة في عملية المخلب. وقال وزير الدفاع، خلوصي أكار، يوم الأربعاء إن “الأهداف الإرهابية في قنديل وآسوس وغيرها من المواقع أصيبت بأسلحة داعمة للنيران البرية محلية الصنع للمرة الأولى”.
عرض الصاروخ بورا لأول مرة في شباط/ فبراير 2017 خلال معرض دبي الدولي للصناعات الدفاعية (IDEX 2017)، وهو أكبر معرض للصناعات الدفاعية في الشرق الأوسط. وفي العام نفسه تسلم الجيش التركي أول دفعة منه. يبلغ مداه 280 كيلومترا ويستطيع حمل رؤوس حربية زنة 450 كيلوغرام كما يمتاز بدقة التوجيه.
ومن الأسلحة التي يستخدمها الجيش التركي لأول مرة في عملية المخلب قاذفة صواريخ “كاسيرغا” متعددة الأسطوانات. ويعني اسم الصاروخ بالعربية “الإعصار”، ويتميز بقطر 302 مم، ويصل مسافة 80 كم بحلقة الفرامل، و100 كم بدون حلقة الفرامل.
.
وكالات
اللهم إنصرتركيا وقيادتها على من عاداها….اللهم آمين