كشف محمد أوجلان شقيق زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون بتركيا عبدالله أوجلان، عن فحوى رسالة جديدة من الأخير وجهها لكل من حزبه والحكومة التركية.
وقال أوجلان برسالته إنه “يجب على الدولة التركية وحزب العمال اتخاذ أساليب أخرى للحل، لأن القتل وسفك الدماء لا يمكنه تحقيق أي نتيجة مرجوة”.
وسبق الرسالة الجديدة، رسالة أخرى أيار/ مايو الماضي، طالب فيها أوجلان نوابا أكرادا ومعتقلين في سجون تركية إنهاء إضرابهم.
وكان أوجلان دعا المعتقلين الذين يواجه عدد منهم اتهامات بـ”الإرهاب” إلى إنهاء إضرابهم عن الطعام في بيان قرأه أحد محاميه حينها بعد 200 يوم من إطلاق أحد النواب الاحتجاج.
وبحسب وكالة “روداو الكردية” قام محمد أوجلان وهو الشقيق الأكبر لعبدالله أوجلان بزيارته في ثاني أيام عيد الفطر، ونقل عنه رسالته الجديدة، التي تطرقت بالتفصيل لإنهاء الاعتصام والأوضاع في “شمالي سوريا” وسنجار.
وقال عبدالله أوجلان في رسالته: “أنا أحب أهالي سنجار، وللحديث عن حرية سنجار يمكننا الحديث عن حدثين، الحدث الأول هو لدرويش عفدي، والثاني هو نضال رفاقنا، فمن سنجار إلى الرقة تعرض الازيديون إلى مجزرة واسعة، لكننا حاربنا جميع الذين ارتكبوا المجزرة وقد نجحنا في الانتقام للمجتمع الازيدي، أوجه لأهالي سنجار احترامي وتقديري اللا محدودين، لا يتوجب عليهم القلق بعد الآن، عليهم الآن مواصلة بناء حياتهم”.
وحول الوضع في سوريا، قال أوجلان: “شعب شمال سوريا بحاجة للمزيد من النضال لنيل حريته، لكن يجب أن ينضم الشعب السوري أجمع إلى هذا النضال، وأن تنضم باقي الشعوب إلى هذا النضال، ولحماية الوحدة السورية يجب أن تعيش الشعوب السورية حياة مشتركة، إن استطاعوا تطبيق هذا النموذج لن تستطيع أية قوة النيل منهم”.
وبشأن الإضراب عن الطعام من قبل النشطاء والمعتقلين، قال: “الإضراب عن الطعام هو أسلوب من أساليب النضال، لكن ذلك يتم حتى حد معين، فإذا تم الاستمرار في هذا الأسلوب سنلحق الضرر بأجسادنا، لذلك يجب أن تكون هنالك فعاليات بأساليب ديمقراطية يقوم بها الشعب”.
كما انتقد أوجلان في رسالته سياستي تركيا وحزب العمال بالقول: “نمر بمرحلة انسداد، وعلى الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني اتخاذ طرق جديدة للحل، فالقتل وسفك الدماء لن تتحقق أي نتيجة مرجوة، ويجب العمل بآلية إحلال سلام مشرف وأكرر أن القمع لن يحقق شيئاً”.
وفي ما يتعلق بلقائه بالمحامين، أشار أوجلان إلى أنه “لا أستطيع القول إن جميع الطرق لعقد اللقاءات باتت مفتوحة ولا أستطيع القول إنها مسدودة، يجب علينا متابعة الأمور، إن فتحت بعض القنوات بشكل كامل سينعكس ذلك إيجاباً على الجميع، ولكن إن سدت الطرق سيكون ذلك تطوراً مدمراً للجميع”.
.
وكالات