إنه يستمد شجاعته من القوى الداعمة له ويستهدف تركيا بواسطة إمكانيات تلك القوى التي تساعده على التبجح وتحدي من يقف أمامه بتعليمات تصدرها له.
إنه يلعب دورا أسند له، جزء من صفقة معلومة وضعوا سيناريو لها واختاروه ليكون بطلها. فذلك السيناريو يتضمن كل شيء سيفعله إمام أوغلو، عماذا سيتكلم وكيف ستكون نبرة صوته وأي الكلمات سيستخدم وماذا سيرتدي من ملابس.
ليس هناك شخصية اسمها أكرم إمام أوغلو، بل نحن أمام مخطط يراد به شر لنا. لقد اختاروا رجلا مناسبا لهذا السيناريو، كما وضعوا في الحسبان العلاقات الخاصة بتنظيم غولن الإرهابي والأوساط الدولية ومنفذي العمليات الداخلية.
لقد أسندوا له اليوم هذا الدور، وغدا سيسندون له دورا آخر، وربما يتخلوا عنه ليختاروا شخصية أخرى تقوم بهذا الدور.
لا تأخذوه على محمل الجد
دعوكم من ذلك الرجل المتباهي
وانظروا إلى القوى الداعمة له!
لا تأخذوه على محمل الجد، لا تهتموا لكلامه، فتلك العبارات والتباهي والعجب ليست تصرفاته الخاصة. إنه مدرك للقوى التي تقف خلفه، ولهذا فهو يتصرف بذلك الكبر والجرأة غير الناضجة التي تمنحه إياها تلك القوى.
ركزوا على تحالف القوى الداعمة له وتصفية الحسابات التي يخوضها هذا التحالف مع تركيا. فهذا هو الكفاح الحقيقي. وعليكم الانتباه إلى من يكون هؤلاء حقا.
لا تسمحوا لهم أبدا بأن يضللوا عقولكم وقلوبكم ويعموا أبصاركم، بل اهتموا بكيفية مكافحتهم والتصدي لهم. ولا تنسوا أن هذا الكفاح لم يبدأ مع إمام أوغلو ولن ينتهي به.
إنه لم يستمد قوته من حزبه، بل من كل الدول والتنظيمات والأوساط المالية التي تصفي حساباتها مع تركيا مثل أمريكا وإسرائيل وأوروبا وتنظيم غولن ومنظمة بي كا كا الإرهابية.
إنه مخطط ساخر:
ليس له كلام ولا فكر ولا شخصية
وعندما يخرج خارج حدود مخططه لا يدري ما يقول
فيعيدون توجيهه مجددا
إن الجرأة التي يحصل عليها منهم تحاول توجيه التعليمات للدولة والشعب والشارع، كما أنها تحتقر كل ما ينتمي إلى هذا الوطن وتظهر في صورة ساخرة.
إنه يكرر كلامهم ويتحرك وفق أجندتهم. فليس لأكرم أي كلمة ولا عبارة ولا فكر، بل إنه يتحرك وفق أفكارهم، فيرتدي الملابس التي يملونها عليه ويبتسم كما يأمرونه.
إنهم هم الذين يحددون حتى العبارات التي يستخدمها. وعندما يخرج قليلا عن إطار المخطط الموضوع له، فإنه لا يدري ما يقول، وحينها يعيدون توجيهه ويطلقونه مجددا إلى الشارع.
إن أكرم إمام أوغلو ليس مخطط انتخابي وحسب، بل إن لهذا المسألة أبعادا أكبر بكثير من الانتخابات، فهي ستكبد بلدنا وشعبنا خسائر فادحة.
يحظى بدعم كل كوادر غولن:
من طرح اسم إمام أوغلو هم منفذو 15 يوليو
إنه يحظى بدعم كل كوادر غولن، بل إنهم هو أنفسهم منفذو ذلك المخطط. إن إمام أوغلو شخصية أبعدت عن الأنظار ليجهزوه طوال هذه المدة ويروج له تنظيم غولن الإرهابي ويقدمه للقوى الدولية بقوله “إن هذا هو رجلكم، ادعموه واستثمروا فيه”. والآن يروجون في تركيا لهذا السيناريو وتلك الشخصية.
المسألة ليست مسألة انتخاب رئيس للبلدية. فمن يدعم غولن وبي كا كا يدعم الآن كذلك إمام أوغلو. ومن أقدم على ارتكاب ما ارتكب ليلة 15 يوليو فإنه هو الذي طرح إمام أوغلو على الساحة. كما أن من خطط ونفذ إرهاب غيزي بارك خطط كذلك لظهور إمام أوغلو.
إن إمام أوغلو هو مخطط أولئك الذين خططوا جبهة شمال سوريا، وهو جزء من أوساط الحصار الداخلي الذي يحاصر عناصره الخارجية جمهورية شمال قبرص التركية. ولاحظوا معي أن كل هذه العلاقات المتشابكة تعتبر أشياء متوازية مع مع سردته آنفا.
محاولة تنفيذ مخطط الاستيلاء على إسطنبول لمرة الثالثة عبر إمام أوغلو
هذا هو التهديد!
لقد غرقت إسطنبول في الإرهاب أيام أحداث متنزه غيزي بارك عندما نفذوا مخططهم في إسطنبول التي فتح الباب أمام النقاش حولها على المستوى الدولي. ولقد حرضوا لتنفيذ هذا الغرض كل العناصر الداخلية المرتبطة بهم بدعم من كل بلدان العالم الغربي.
لقد أرادوا فصل إسطنبول عن الأناضول ليلة 15 يوليو، فتعرضت المدينة لهجمات خطيرة لتنفيذ هذا الغرض. كانوا سيقيمون دولة تشبه الفاتيكان لغولن وكانت تركيا ستطرد خارج أوروبا وكانوا سينتقمون انتقام يرجع لمئات السنين.
لقد كانت هذه هي الصفقة التي عقدت مع تنظيم غولن الإرهابي مقابل الخيانة. ولقد كانت إسطنبول تتعرض للنقاش الدولي للمرة الثانية لتعاد ذاكرة الماضي مجددا اليوم.
إن هذا كان كذلك محاولة جديدة لفتح إسطنبول أمام نقاش دولي. لقد تم إفشال أكبر سيناريو وضع لاستهداف إسطنبول بعد 566 عاما، وهو ما عشناه عندما احتل الإنجليز إسطنبول عقب الحرب العالمية الأولى.
واليوم تتعرض إسطنبول لمحاولة استهداف ثالثة. فها هم اليوم يفتحون إسطنبول مجددا أمام النقاش الدولي من خلال إمام أوغلو، وهو ما يعتبر استمرارا للنقاش والمحاولة السابقة.
إننا نرى من موقعنا هذا بوضوح تام أن مخطط إمام أوغلو هو السيناريو ذاته الذي حدث في أحداث غيزي بارك و15 يوليو. فهذه محاولة استكمال ما كان ليلة 15 يوليو من خلال مرشح حزب الشعب الجمهوري، وهذا هو الجانب الخطير في المسألة.
إمام أوغلو لا يتوقف:
لقد أرسلوه إلى قبرص التركية لعرض صورة “سننقذ هذه الأرض كذلك”
إن الذين نفذوا محاولة 15 يوليو هم الذين طرحوا إمام أوغلو على الساحة. لاحظوا معي أنهم يجرون إسطنبول وكذلك طرابزون للنقاش ذاته. لقد أطلق النقاش حول منطقة البنطس شمال البحر الأسود من خلال مساعي إمام أوغلو وظهوره أمام تلك الخريطة وتصريحاته للصحافة اليونانية. فالعلاقة مع اليونانيين والحب المتبادل معهم وحساباتهم التاريخية تطرح على الساحة مجددا من خلال شخصية إمام أوغلو الذي لا يتوقف، فيبعثوا به إلى قبرص في وقت تغلي فيه مياه شرق المتوسط وتزيد فيه محاولات استهداف جمهورية شمال قبرص التركية وتنتقل فيه كل قطع الأسطول التركي من أجل الدفاع، فيزور شمال قبرص بدون أي صفة رسمية.
إنه يبعث رسائل إلى اليونان وأسياده في الغرب ويعدهم بأنه سيحول إسطنبول إلى القسطنطينة وسيحيي منطقة البنطس، بل إنه يبعث صورا مفادها “سننقذ هذه الأرض كذلك”.
لقد جعلوه يحفظ كلامهم كالببغاء
“إياكم وشراء صواريخ إس-400!”
من أنت؟! وإلى أي بلد تنتمي؟!
لا ينبغي لأحد المراوغة باستخدام الكلمات، فكل ما يحدث إنما هو محاولات إمام أوغلو، بل إنه تنفيذ لنوايا أسياده التدميرية من خلاله، فلم يعد هناك أي شيء يمكن إخفاؤه.
ومجددا لا يتوقف أكرم، فها هو يحجز لنفسه مقعدا ضمن محاولات إضعاف قدرات تركيا الدفاعية في وقت تتعرض فيه لحصار من شمال سوريا وشرق المتوسط ودول البلقان. إنه يكرر عبارات من قبيل “إياكم وشراء صواريخ إس-400!” فبأي صفة وصلاحية يصدر تعليماته لهذا البلد؟ إنه رجل جعلوه يحفظ ما سيقوله كالببغاء ثم أطلقوه على الساحة!
من يصف والي الدولة بـ”الكلب” ويهاجم المخافر ويضرب الناس إنما هو رجل غرق في مستنقعات الفساد!
إنه رجل وصف والي الدولة بـ”الكلب” واستهدف تركيا بترديد عبارات أعدائها، كما عجز عن إخفاء شخصيته المتواطئة مع تنظيم غولن الإرهابي. فهو رجل لم يظهر أبدا في أي صورة وطنية، بل على العكس تماما فإنه دائما ما يلعب بأعصاب أبناء هذا الشعب.
يجب ألا يحدثنا ذلك الرجل عن النضج والأخلاق وهو الذي كلف رجاله بضرب آخرين في موقع الإنشاءات كان مسرحا للأعمال الإرهابية، كما أنه نهب بلدية بيليك دوزو بينما كان رئيسا لها، ويتظاهر بالتواضع في حين أنه يمتلك مئات المنازل والمحال التجارية، هذا فضلا عن بيعه منازل بأسعار باهظة من ممتلكاته الخاصة لأولئك الذين لهم ديون لدى البلدية ليحصل تلك الأموال من البلدية بنفسه!
نعم، إن هذا الرجل يمثل قضية أمن قومي!
إن الرجل الذي فتح نقاشا حول مدينة كإسطنبول نحاول حمايتها منذ 566 عاما بكل إخلاص لا يحمل في قلبه ذرة احترام لوحدة تركيا. كما أنه لا يبجل أبدا وحدتنا الوطنية لأنه يعمل على إحياء كل ما يتعلق بمنطقة البنطس من ذكريات في حين أنه يعلم أن مدينة طرابزون تعتبر واحدة من أهم المدن التركية وأكثرها حساسية بالنسبة للمواطن التركي.
كنت قد قلت من أول يوم إن هذا الرجل يمثل قضية أمن قومي، وقلت “إنها ليست مسألة انتخابات أو رئيس بلدية، بل إنه مخطط وضع للنيل من تركيا”.
لا يمكن تسليم إسطنبول لغولن
تذكر 15 يوليو يا سيد أكرم!
هل مكانك في بنسلفانيا جاهز؟!
كنت قد قلت “لا يمكن تسليم إسطنبول أبدا لهؤلاء، فهذا يعتبر خيانة للكفاح السياسي الذي تخوضه تركيا منذ قرون”، وأضفت “يمكن لأي مواطن تركي أن يكون رئيسا لبلدية إسطنبول، لكن هذا مخطط للتدخل وسيناريو دولي واستعداد لشن هجوم مماثل لهجوم 15 يوليو”.
قلت “لا تسلموا إسطنبول إلى تنظيم غولن الإرهابي”، ودعيت لعدم التضحيم بإسطنبول.
نحن أمام مخطط يهدد أمننا القومي ووحدة وطننا وتكاتفنا، ولقد طرحوا إمام أوغلو على الساحة لتنفيذ هذا المخطط. لكنهم سيرون إن عاجلا أو آجلا كيف تكون مقاومة هذا الشعب.
تذكر 15 يوليو يا سيد أكرم! لقد أعدوا لك مكانا في بنسلفانيا منذ وقت طويل. فهذا الشعب سيرى ما ستفعله أنت أيضا!
.
عرض التعليقات
كلنا مع تركيا فانا مصري من اصول تركية .فتركيا احب ارض وشعب لي
فهي موطن اجدادي واتمني لها السلام والرقي والازدهار وبحيث تصبح مركز الخلافة الاسلامية الجديده واري ان الطيب اوردغان زعيم تركي وطني قدير يتقي الله ويعمل لاعادةنشر المبادئ الاسلامية الاخلاقية والتي اختفت للاسف لفترة ليست بالقصيرة .نتمني الخير كله للاتراك ونطلب من الله دوام نعمه عليهم ومؤازرة ودعم للرئيس المسلم الوطني اورغان وفقه الله لما فيه الخير والعلي والتقدم و نشر دينه.
شكرا لك يا ابراهيم قراغول ،،،
كلامك كلام معاتيه بصراحه، ومبروك فوز امام اوغلو