جاويش اوغلو: لا نعترف بأي اتفاق لسنا طرفا فيه حول شرق البحر المتوسط… نفصل حادثة مقتل خاشقجي عن علاقاتنا مع السعودية

أكد وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، أن بلاده لا تعترف بأي اتفاق حول التنقيب بشرق البحر المتوسط، طالما لم تكن طرفا فيه.

جاء ذلك خلال استضافته في الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة الأناضول بالعاصمة أنقرة، الجمعة.

وقال: “أي اتفاق بخصوص شرق البحر المتوسط يعتبر باطلا طالما تركيا ليست طرفا فيه”.

وبخصوص التوتر الناجم عن التنقيب شرق المتوسط، شدد على وجوب “ضمان حقوق الشعب التركي في شرق البحر المتوسط”.

وأضاف: “أرسلنا سفن التنقيب إلى شرق البحر المتوسط لحماية حقوق تركيا وشمال قبرص التركية. شعروا بالذعر عقب ذلك”.

تجدر الإشارة أنّ تركيا تؤكد أنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق صلاحياتها البحرية.

من جانب آخر، تواصل سفينتا التنقيب التركيتين “بربروس” و”فاتح” مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.

وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا إنما تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.

نفصل حادثة مقتل خاشقجي عن علاقاتنا مع السعودية

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تفصل حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عن علاقاتها الثنائية مع الرياض.

وأكد تشاووش أوغلو: “لا توجد لدينا مشكلة في علاقاتنا الثنائية مع السعودية “.

وأردف أن ” مبادرة الرئيس أردوغان بمهاتفة الملك سلمان في عيد الفطر مؤشر على عدم وجود أي مشاكل (من جانبنا) في علاقاتنا الثنائية مع السعودية”.

وتابع “أبعدنا حادثة مقتل خاشقجي عن علاقتنا مع السعودية”.وأوضح تشاووش أوغلو: نضع حادثة مقتل خاشقجي بمعزل عن علاقاتنا الثنائية مع السعودية إلا أنهم (السعوديون) لايفعلون ذلك بالقدر ذاته”.

وحول المتعاون المحلي الذي قالت السلطات السعودية أنه تسلم جثة خاشقجي، قال الوزير التركي : “لم تُفصح السلطات السعودية عن اسم المتعاون المحلي في قضية مقتل خاشقجي”.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.

لا نقبل بأي حل لا يقبله الفلسطينيون

وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّ بلاده لن تقبل بأي حل لا يرضي تطلعات الشعب الفلسطيني.

وقال تشاووش أوغلو : “لا نقبل بأي حل لا يقبله الفلسطينيون” تعليقا على ما يتردد عن صفقة القرن.

وأشار إلى أنّ تركيا لن تقبل بحل يستبدل القدس وفلسطين بالمال قائلاً : ” وعلى الولايات المتحدة وإسرائيل أن يدركا أنه لا يمكن شراء كل شي بالمال”.

ولفت إلى أنّ تطبيع العلاقات مع إسرائيل غير مدرج حاليا على أجندات السياسة الخارجية لبلاده.

و”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين.

لن نتراجع إطلاقا عن امتلاك منظومة “إس-400”

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، إن بلاده لن تتراجع إطلاقا عن امتلاك منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية.

وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده عازمة على مواصلة صون استقلال الشعب التركي وحريته.

وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة “الناتو”، وهو ما تنفيه أنقرة.

وأعرب الوزير التركي عن رفض بلاده، زعم روسيا بالعجز عن التأثير على النظام السوري، بشأن اعتداءاته على مناطق خفض التوتر شمالي سوريا.

ومنذ 25 نيسان/ أبريل الماضي، تشن قوات النظام وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها بموجب مباحثات أستانة، تزامناً مع عملية عسكرية برية على الأرض.

وأوضح أنه ما من مشكلة في تحديد عمق المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا.

وأعرب الوزير التركي عن استغرابه من التعاون الفرنسي مع الإرهابيين في سوريا قائلا “لماذا يتعاون الفرنسيون مع إرهابيي ي ب ك؟”.

كما وجّه تشاووش أوغلو الانتقاد ذاته إلى الولايات المتحدة، وقال: كنتم ستخرجون تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي من منبج (شمالي سوريا) لماذا لم تفعلوا؟

ويسيطر “ي ب ك” الإرهابي على مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا منذ آب/ أغسطس من عام 2016، وتطالب تركيا الولايات المتحدة بإخراج الإرهابيين منها، لتشكيلهم خطرا على حدودها.

ندعو لإجراء تحقيق جاد في أحداث خليج عُمان

ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى إجراء تحقيق جاد حول التوترات والأحداث الأخيرة التي وقعت في خليج عُمان، محذراً من أخذ التطورات مساراً آخر في المنطقة.

وأوضح تشاووش أوغلو :” يجب إجراء تحقيق جدي بشأنها (التوترات في خليج عمان) وإلا ستتجه تطورات المنطقة إلى مسار آخر “.

و عن العقوبات الأمريكية ضد إيران قال تشاووش أوغلو : نواصل مباحثاتنا مع الاتحاد الأوروبي وإيران للمشاركة في آلية “إنستكس”.

وأنشأت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، آلية إنستكس لتسهيل التجارة مع إيران، وحماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية، بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أُبرم مع إيران 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.

ورغم إنشاء آلية إنستكس في يناير/ كانون ثاني الماضي فإنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد نتيجة للضغوط الأمريكية، ومن المزمع أن تشمل الآلية تجارة الأدوية والمواد الغذائية.

وصباح الخميس، تحدثت وسائل إعلام إيرانية وعمانية، عن تعرض ناقلتي نفط لانفجارات في مياه خليج عمان.
وأعلنت وزارة التجارة اليابانية، أن ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجوم بالقرب من مضيق هرمز، “كانتا تحملان شحنات تتعلق باليابان”.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 16.10 تغ، رجّح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، في تصريح لإعلام محلي، أن تكون إيران وراء الهجوم، لكن وزير خارجية إيران، جواد ظريف، وصف الحادث بأنه أكثر من “مريب”، داعيًا لحوار إقليمي لنزع فتيل التوتر بالمنطقة.

ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.

وحملت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في مايو/أيار الماضي، إيران مسؤولية تلك الهجمات.

كما أفضى تحقيق مشترك للسعودية والإمارات والنرويج، إلى أن “دولة تقف وراء التخريب”، دون ذكر اسمها.

من جهتها، وصفت إيران اتهامها باستهداف السفن بأنه “أخبار كاذبة”، نافية أي علاقة لها بتلك العملية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.