تقدم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج الأحد بمبادرة سياسية لـ” للخروج من الأزمة الحالية”، مؤكدا في ذات الوقت استمرار “المعركة لمقاومة الاستبداد و تطلعات حكم الفرد والعائلة”، في إشارة للتصدي لقوات اللواء المنشق خليفة حفتر.
وفي كلمة متلفزة، قال السراج إن المبادرة تقوم على “عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق، الذين يدعون إلى حل سلمي وديمقراطي، ولا مكان فيه لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، والذين تلطخت أيديهم بدماء الليبيين”.
وأشار إلى أنه سيتم “خلال الملتقى الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة والقاعدة الدستورية المناسبة، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية العام الجاري”.
وتضمنت المبادرة، “تسمية لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، من المؤسسات التنفيذية والأمنية في كافة المناطق، لضمان توفير الإمكانيات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها”.
وأكد السراج على ضرورة “تفعيل الإدارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، مع ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة”.
وتابع بأنه “في هذه المرحلة سنعمل على رفع كفاءة الحكومة، لتواكب طبيعة الاستحقاقات الوطنية القادمة، وبالأخص في المجال الخدمي والاقتصادي والأمني، واستكمال مراجعة إيرادات ومصروفات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، ومواصلة الترتيبات الأمنية وبناء مؤسسة عسكرية وأمنية على أسس ومعايير مهنية، يندمج فيها الجنود والثوار من كل أنحاء ليبيا”.
معركة طرابلس
وفي المقابل، أشاد السراج في كلمته بشجاعة “قوات الجيش الليبي والقوة المساندة له، اللذين نجحا في تلقين المعتدي ومليشياته دروساً في البطولة والقتال، وكُسر أكذوبة ما كان يدعيه بأنه جيش محترف، وما كان يسوقه بأن دخوله لطرابلس نزهة ستنتهي خلال يومين”.
وفي إشارة إلى المواجهة مع حفتر، شدّد السراج على استمراره في “قيادة هذه المعركة لمقاومة الاستبداد وتطلعات حكم الفرد والعائلة، ولن يستطيع أحد أن يثنينا عن مواصلة نضالنا وكفاحنا، لهزيمة المعتدي ودحره وانهاء مشروعه الدكتاتوري”.
.
وكالات