قال بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، إن المعارضة لم تساهم في تجنب إعادة عملية الاقتراع على المنصب، التي شهدت العديد من التجاوزات.
جاء ذلك في مناظرة متلفزة، الأحد، تجمعه بمرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، قبل أسبوع من إعادة المنافسة بينهما على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
وأوضح يلدريم، المدعوم من تحالف “الشعب”، إن المعارضة رفضت المساعدة للتحقق من سلامة عملية الاقتراع الذي جرى يوم 31 مارس/آذار الماضي.
وأضاف أن ذلك دفع العدالة والتنمية إلى الطعن في النتائج والمطالبة بالإعادة.
وتابع: “إذا كانت الأصوات التي حصلتُ عليها سجلت لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري، أو مرشح آخر، فإن ذلك يعد سرقة، وليس هناك تفسير آخر لذلك”.
وقال: “لو لم يرفض حزب الشعب الجمهوري إعادة فرز كامل أصوات إسطنبول لما كانت هنالك حاجة لإعادة الانتخابات”.
وأشار يلدريم إلى فوز حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) بانتخابات بلدية إسطنبول الكبرى قائلا: “حصلنا على رئاسة بلدية 25 قضاءً من أصل 39 بالولاية وهذا يشكل 65% من سكان المدينة”.
يلدريم أكد أن “الانتخابات عملية قانونية وديمقراطية كما أن الطعن على عملية الفرز والنتائج أيضا أمر قانوني وديمقراطي”.
وعن اللاجئين السوريين في إسطنبول قال يلدريم: “سنرحّل كل سوري يخل بالنظام العام في إسطنبول”.
وانطلقت مساء الأحد مناظرة تلفزيونية بين يلدريم وإمام أوغلو، حيث استهلها الجانبان بتبادل هدايا بمناسبة “عيد الأب” العالمي.
وتجرى المناظرة في مركز “لطفي قيردار” للمؤتمرات والمعارض بإسطنبول، وسط إجراءات أمنية واسعة، ويتم بثها على الهواء مباشرة بشكل مشترك عبر العديد من القنوات المحلية.
ويدير المناظرة الصحفي “إسماعيل كوتشوك كايا”، وتستمر ساعتين.
وفي بداية المناظرة أكد المرشحان على أهمية إجراء الانتخابات في أجواء ديمقراطية.
ويوم 6 مايو/ أيار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في انتخابات جرت نهاية مارس/آذار، وإعادة إجرائها في 23 يونيو/حزيران.
وجاء قرار اللجنة استجابة للطعون المقدمة من حزب “العدالة والتنمية” وبأغلبية كبيرة، حيث وافق 7 أعضاء على الطعون، مقابل اعتراض 4.
ويضم “تحالف الشعب” حزبي “العدالة والتنمية” الحاكم و”الحركة القومية”، فيما يضم “تحالف الأمة” حزبي “الشعب الجمهوري” و”إيي” المعارضين.المصدر/A.A