قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تعمل مع إيران والبلدان الأوروبية على تقييم مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشاووش أوغلو، الجمعة، عقب لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بمدينة إصفهان جنوبي إيران.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن زيارته إلى إيران تأتي في ظل التطورات المتعلقة بالسفن بمنطقة الخليج، وإسقاط إيران طايرة بدون طيار أمريكية، وقضية العقوبات، والتوترات الأخرى داخل الخليج.
وبيّن أنه بحث هذه القضايا مع ظريف، إلى جانب الخطوات التي يمكن اتخاذها فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران.
وأضاف الوزير التركي: “نعمل مع الأوروبيين وإيران، على تقييم مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي”.
من جهة أخرى، قال تشاووش أوغلو إنه يتابع مع ظريف القرارات التي اتخذت خلال اللقاء بين رئيس البلدين رجب طيب أردوغان، وحسن روحاني، في العاصمة الطاجيكية دوشنبه.
والتقى أردوغان وروحاني في دوشنبه، السبت الماضي، على هامش مشاركتهم في أعمال الدورة الخامسة لقمة “منظمة التعاون وبناء تدابير الثقة في آسيا” (سيكا).
وأعلن تشاووش أوغلو أن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا وإيران ستنعقد في وقت قريب، وأن مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، ووزير الطاقة رضا أردكانيان، سيزوران تركيا في هذا الإطار.
وقال إنه جرى خلال اللقاء مع ظريف التوقيع على خطة مشاورات، ومناقشة الكثير من القضايا، من بينها التجارة بني البلدين بالعملات الوطنية، وحجم التبادل التجاري.
وأوضح أنه سيتم خلال المرحلة القادمة إجراء مشاورات بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية، إلى جانب المشاورات بين مساعدي الوزراء ومدراء وموظفين رفيعي المستوى.
وأكّد أن “هناك آليات إقليمية ثنائية وثلاثية تضم تركيا وإيران، وإنه يجب خلال الفترة القادمة تشكيل آليات مشابه مع العراق أيضًا”.