دعا الإرهابي عبد لله أوجلان، زعيم منظمة “بي كا كا”، حزب الشعوب الديمقراطي، إلى التزام الحياد في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، الأحد.
وقال زعيم “بي كا كا”، في رسالة كتبها الثلاثاء، وتُليت الخميس، أمام الصحافة، أن “مفهوم التحالف الديمقراطي، في حزب الشعوب الديمقراطي، يجب ألا يكون طرفا أو سندا في مناقشات الانتخابات الحالية”.
وأضاف أن “أهمية التحالف الديمقراطي، تكمن في أنه لا يشارك في المعضلات، ويصر على موقفه المحايد في الانتخابات”.
ولفت أوجلان، إلى أن المسار القائم على ركائز الإجماع الديمقراطي، والسياسة الحرة، والقانون العالمي، هو البرنامج السياسي الأكثر دقة وإنتاجية.
يشار أن الاستخبارات التركية نجحت بعملية نوعية في 15 فبراير/ شباط 1999، في القبض على أوجلان، واقتياده إلى تركيا، لدى محاولته الفرار من كينيا، التي كان يختبئ فيها، إلى هولندا.
ويقضي أوجلان حاليا، حكمًا بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة “إمرالي” في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء والحكم عليه بالإعدام بتهمة “الخيانة العظمى”، ثم خُفف الحكم إلى السجن “مدى الحياة”، بعد إلغاء عقوبة الإعدام، بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في انتخابات جرت نهاية مارس/ آذار، وإعادة إجرائها في 23 يونيو الحالي.
وجاء قرار اللجنة استجابة للطعون المقدمة من حزب “العدالة والتنمية”، وبأغلبية كبيرة، حيث وافق 7 أعضاء على الطعون، مقابل اعتراض 4.
وأبرز المتنافسين في رئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم، مرشحا عن “تحالف الشعب” الذي يضم حزبي “العدالة والتنمية” الحاكم و”الحركة القومية”، وأكرم إمام أوغلو، مرشحا عن “تحالف الأمة”، الذي يضم حزبي “الشعب الجمهوري” و”إيي” المعارضين.
فيما لم يرشح حزب الشعوب الديمقراطي، عضوا منه لرئاسة بلدية إسطنبول.