بعثت جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية برسالة واضحة المضمون عبر نشرها لخبرين على نفس المساحة وفي نفس المكان في يومين متتالين، كان الأول من مصر والثاني من السعودية، في لفتة لم ينتبه لها الكثيرون.
ونشرت الصحيفة الأمريكية عمودا على يسار صفحتها الأولى أمس الخميس عن وفاة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي خلال جلسة المحاكمة التي كانت منعقدة له في القاهرة، فيما نشرت في المكان ذاته وبالمساحة خبراً في اليوم التالي “اليوم الجمعة ” عن وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي .
وعنونت في عدد الثلاثاء الماضي لخبرها بعنوان يقول: “مرسي مات بصمت في قفص قاس”، فيما كتبت في اليوم التالي وفي نفس المكان تتساءل: “من الذي يُبقي على قتلة خاشقجي طلقاء؟”.
من خلال الخبرين “نيويورك تايمز بعثت برسالة واضحة وبليغة في عدديها المشار إليهما، أما مضمون الرسالة فهو أن القتلة لا زالوا يُفلتون من العقاب في الأنظمة المستبدة التي تدعمها الادارة الأمريكية الحالية، كما أرادت الصحيفة القول إن القتلة في كلا الجريمتين هم أنفسهم ولا فرق بينهما”.
وكان الرئيس محمد مرسي قد أغمي عليه مساء الاثنين الماضي خلال جلسة المحاكمة التي خضع لها بتهمة التخابر مع حركة حماس ودولة قطر، ثم نقل إلى المستشفى بعد نحو نصف ساعة ليتم الإعلان بأنه فارق الحياة، فيما طالبت منظمات دولية وحقوقية ونشطاء بإجراء تحقيق دوليفي ظروف وفاته بعد أن اتهموا السلطات بالتسبب في قتله نتيجة إهمال طبي متعمد.