“زاحموا أمريكا روسيا في سوق الأسلحة”، عنوان مقال يليزافيتا شلانوفا، في “فزغلياد”، حول دخول دول جديدة، بقوّة، إلى سوق الأسلحة، منها تركيا وكوريا الجنوبية، وتراجع فرص روسيا.
وجاء في المقال: أقر الرئيس الروسي بوتين بأن ظروف ” تجارة المعدات العسكرية” في العالم تتغير. وبالتالي، يجب تغيير المداخل المعتادة. ولفت إلى اهتمام العملاء الأجانب المتزايد في البحث والتطوير، وفي توطين إنتاج المنتجات العسكرية على أراضيهم.
فيما يتعلق بطلب مشتري الأسلحة مشاركتهم تقنيات إنتاجها، فهذا ليس مفاجئا، كما يرى مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف. فوفقا له، إذا أرادت دولة ما أن تلتزم بالسرية المطلقة، فعليها أن لا تبيع أسلحتها على الإطلاق.
وقال: “الأمريكان، على سبيل المثال، يمتنعون عن ذلك في عدد من الحالات. فهم من خلال تمتعهم بسياسة أكثر ليبرالية في تصدير الأسلحة، أمكن أن يتمتعوا بحصة أكبر في السوق”.
وأضاف بوخوف: “خلال السنوات القليلة الماضية، سجلت سوق الأسلحة نمواً هائلا. وفقاً لتقديرات مختلفة، من 30٪ إلى 50٪. نحن نتعاقد بالقدر نفسه، بالقيمة الإجمالية، أو حتى أكثر، ولكن في الوقت نفسه انخفضت حصتنا. بمعنى أن السوق تنمو بوتيرة أسرع من نمو حصتنا فيها”.
هناك عدد قليل جدا من المستعدين لشراء منتج باهظ الثمن، مع تزايد عدد البائعين. قبل 15 عاما، كانت تركيا وكوريا الجنوبية من مستوردي الأسلحة، أما الآن فـ “دخلتا بقوة أسواق الأسلحة العالمية..
وباتتا قادرتين حتى على تحدينا. على سبيل المثال، أصبحت كوريا الجنوبية مصنعة قوية للسفن والمعدات البحرية.
وتركيا طورت نماذج مثيرة للاهتمام من الطائرات المسيرة. بات لديهم طائرة مسيرة ضاربة، فيما نحن لم ننتجها بعد. فنحن لا نزال نختبرها، والأتراك ينتجونها بكميات ويبيعونها. لديهم أيضا نماذج مثيرة للاهتمام من المركبات المدرعة الخفيفة، بعجلات، وهي ليست أسوأ مما ننتجه، وربما في عدد من المواقف أفضل. على الأقل من حيث معادلة “السعر – الجودة”. أي أن المنافسة في العالم تتعاظم”.
.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة