على مدار العامين المقبلين، ستشهد تركيا إنجاز مشاريع نقل وبنى تحتية مهمة ستعزز شبكة السكك الحديدية عالية السرعة، ما سيساهم في تعزيز السياحة والتجارة في البلاد، عبر نقل الركاب والبضائع.
الآن وقد انتهت الانتخابات البلدية في إسطنبول بأمان وسلامة، ستعمل الحكومة على الإصلاحات الاقتصادية، واستكمال مشاريع النقل والبنية التحتية الضخمة المستمرة في الأعوام الأربعة القادمة، وهي فترة لا توجد فيها انتخابات مقررة.
من خطوط القطارات فائقة السرعة في جميع أنحاء تركيا، إلى الجسر الضخم فوق مضيق جناق قلعة، والطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد، سيشهد العامان المقبلان مزيدا من تطوير البنية التحتية التركية، مما سيسهل بدوره المزيد من التجارة الحيوية في البلاد.
أحد خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، هو خط أنقرة-سيواس، الذي سيقلل من وقت السفر بين مدينتي الأناضول المركزيتين، من خمس ساعات إلى ساعتين. ويعد هذا الخط رابطاً هامّاً للدول الآسيوية الموجودة في آسيا الصغرى، وعلى طول طريق الحرير.
في حين أن الإنشاءات مستمرة حالياً في موقع ياركوي-سيواس، ستبدأ اختبارات القيادة هذا العام.
وتتواصل أعمال بناء خط السكك الحديدية فائق السرعة أنقرة-إزمير، وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى أنقرة-أفيون قراحصار-أوشاك. وعند الانتهاء من خط قطار أنقرة-إزمير الفائق السرعة، ستنخفض المسافة بين المدينتين إلى 624 كيلومتراً بدلاً من 824 كيلومتراً، وستكون مدة السفر ثلاث ساعات ونصف فقط، مقابل 14 ساعة بالسيارة.
اكتسبت استثمارات السكك الحديدية في تركيا زخماً منذ عام 2003، وقال وزير النقل والبنية التحتية، جاهد تورهان، في لقائه مع الصحفيين، إن 40 في المائة من الركاب استفادوا من خطوط السكك الحديدية أنقرة-إسكي شهير-إسطنبول، وأنقرة-قونية، وقونية-إسكي شهير-إسطنبول. في الوقت الحالي، تعمل خطوط السكك الحديدية عالية السرعة بطول 213 كيلومتراً في تركيا، مع خطوط أنقرة-سيواس وأنقرة-إزمير، والتي ستنطلق قريباً.
بهدف نقل الركاب والشحن، تغطي خطوط القطارات فائقة السرعة في بورصة-بيليجيك، وقونية-قرمان-أولوقيشلا-ينيجي، ومرسين-أضنة-عثمانية-غازي عنتاب، وسيواس إرزينجان جميع المناطق في تركيا.
أكد الوزير أيضاً على أن خط السكك الحديدية فائق السرعة بين أنقرة وإزمير قيد الإنشاء. هذا الخط مهم بشكل خاص لتقريب أنقرة من إزمير، وهي مقصد سياحي جذاب، إلى جانب مانيسا وأوشاك وأفيون قره حصار.
وصرح تورهان أنهم يواصلون بناء الطريق السريع البالغ طوله 101 كم على جسر جناق قلعة، كجزء من مشروع طريق كينالي-تيكيرداغ-جناق قلعة-سافاش تيبيه، السريع. وأضاف “باشرنا الأجزاء الغائرة من الجسر في البحر. وسنكون قادرين قريباً على رؤية دعاماتها خارج مستوى الماء”. وأكد تورهان أيضاً على أنهم سيربطون إزمير بميناء جاندارلي بطريق سريعة طولها 82 كم. وقال “إننا نهدف إلى إنهاء هذا الطريق بنهاية عام 2019. من خلال الطريق السريع أنقرة-نييدة البالغ طوله 330 كيلومتراً، سنربط أنقرة بالبحر المتوسط والمناطق الجنوبية الشرقية عبر أقشهير ونوشهير ونييدة”.
“سيتم الانتهاء من الجزء البالغ طوله 50 كيلومتراً من هذا الطريق عام 2019 ، يليه المشروع بالكامل عام 2021، وبالتالي ستكون لدينا طريق سريعة متصلة من أدرنة حتى شانلي أورفا. وفي مشروع طريق ساحل البحر المتوسط الذي يبلغ طوله 479 كم، قمنا باختصار الطريق إلى 439 كم من بتقليل 40 كيلومتراً منها بواسطة الأنفاق والجسور، وقد أكملنا الجزء البالغ طوله 394 كيلومتراً. سننتهي من المشروع بأكمله في عام 2020”.
وأشار الوزير تورهان إلى أنهم وصلوا إلى المرحلة النهائية من مشروع طريق إسطنبول إزمير السريع وجسر عثمان غازي، وذكر أنهم سبق وأن فتحوا قسماً يتضمن جسر عثمان غازي. “الآن، نحن نهدف إلى إكمال المراحل المتبقية ووضعها في الخدمة على طول الطريق البالغ طوله 448 كيلومتراً، بما في ذلك 406 كيلومتراً من الطرق السريعة والطرق الموصلة، في أغسطس. وبالتالي، سنقوم بتقليل المسافة بين إسطنبول وإزمير بما يصل إلى ثلاثة ساعات ونصف”.
وأضاف تورهان أيضاً أن مطار ريزة-أرتفين هو ثاني مطار في تركيا يتم إنشاؤه على أرض مستصلحة. واختتم قائلاً: “مطار ريزة آرتفين قيد الإنشاء حالياً. نخطط حتى لتشغيل المطار في عام 2020 قبل تاريخ العقد”.
.
وكالات