جنوب شرق بحر مرمرة بتركيا، تستلقي مدينة بورصة على سفوح جبل أولوداغ. يطلق عليها بورصة الخضراء بسبب حدائقها الغنية بالفاكهة، ناهيك عن تاريخها الحافل بصولات وجولات مع الحضارات المتعاقبة على المنطقة.
تستمد المدينة اسمها من مؤسسها الملك بروسياس في بيثينيا (منطقة قديمة في شمال غرب آسيا الصغرى).
خضعت المدينة لاحقاً للحكم الروماني، ثم البيزنطي قبل أن تصبح أول عاصمة للإمبراطورية العثمانية في عام 1326 تحت قيادة أورهان غازي.
ولأنها كانت أول عاصمة عثمانية، فهي غنية بالمعالم الدينية والمساجد.
يبعد مطار بورصة ينيسهير حوالي 60 كيلومتراً عن بورصة، ولذا يمكنك الوصول إليها بالطائرة، أو في السيارة لمدة 3 ساعات من إسطنبول.
هناك العديد من الحافلات التي تنتقل من إسطنبول إلى بورصة، وإن أردت قضاء عطلتك القادمة في مدينة بورصة التركية، فإليك لمحة وشرحاً بسيطاً لخلفيات وتاريخ بعض الأماكن السياحية:
إذا كنت من عشاق الطبيعة، فيجب ألا تفوت زيارة شلال سايتابات المتدفق، وقد سمي نسبة لحمامات سايتابات الموجودة في المنطقة.
هناك رياضات مائية قد تستمتع بها في الشلال، ولكن ما يجذب الناس فعلياً إلى الشلالات هو فرصة تناول سمك السلمون المرقط المشوي، الذي يتم طهيه بالزبدة.
يقع سوق الحرير Kozahan بين جامع بورصة الكبير ومسجد أورهان، وبناه المهندس المعماري الكبير عبد العلا بن بولات ساه، كأساس للأعمال التاريخية بأمر من السلطان العثماني بايزيد الثاني في عام 1491.
يعتبر المكان شاهداً على التراث العثماني، ويضم منتجات عالية الجودة ورخيصة مثل الأقمشة الحريرية والأوشحة الحريرية والشالات والمنسوجات والفضة والهدايا التذكارية القيمة الأخرى.
توجد أيضاً العديد من المقاهي والمطاعم والحانات الحديثة للترفيه
ولا تزال القرية محافظة على هيكلها القديم التابع لفترة الإمبراطورية العثمانية، وتعد متحف إثنوغرافي في حد ذاتها.
تضم القرية حوالي 270 منزلاً مصنوعاً من الطوب اللبن، لا تزال هناك 60 منها صالحة للعيش، كما توجد هناك أنقاض الكنيسة البيزنطية التي اكتشفت في عام 1969.
في القرية مسجد اسمه أيضاً Cumalıkızık، بني قبل 300 عام، وتم تجديده في عام 1916، ثم بين عامي 1950 و1955.
لا معنى لزيارة بورصة دون التمتع بزيارة جبل أولوداغ، وركوب التلفريك، صيفاً أو شتاءً.
في ذروة موسم الصيف، ينقلك التلفريك في الجبال بعيداً عن حرارة المدينة إلى الهواء الجبلي الأكثر برودة، حيث تنتظر مناطق نزهة خلابة. وفي الشتاء يمكنك الاستمتاع باللون الأبيض للثلوج التي تملأ المكان.
يمكن لأولئك الذين يركبون عربات التلفريك في جبل أولوداغ التوقف جزئياً لركوب الخيل، أو الذهاب إلى القمة، وإلى متاجر الهدايا والمطاعم ومشاهدة المناظر البانورامية.
تستغرق رحلة التلفريك المتجهة إلى قمة جبل أولوداغ حوالي 30 دقيقة.
منطقة جذابة تشتهر بطابعها التاريخي ومعالمها التي لا حصر لها، وتحديداً Hudavendigar Cami (المسجد الملكي).
تشتهر هذه الضاحية الغربية بمنتجعاتها ومياهها الغنية بالمعادن، التي تنبع بشكل طبيعي من جبل أولوداغ.
تعتبر المياه المعدنية العذبة من Cekirge ثمينة للغاية، بحيث يتم توصيلها إلى أجزاء مختلفة من المدينة.
يقع مجمع المرادي بجوار حديقة عامة مظللة في منطقة Cekirge. تم بناء هذا المجمع الرائع خلال الجزء الأول من القرن الخامس عشر، ويضم العديد من الجدران المطلية بشكل جميل، ومناطق الجذب المزينة بالبلاط.
يعد مسجد المرادية جزءاً مهماً من هذا المجمع، وخلف المسجد نفسه مباشرة، يوجد 12 مقبرة، بما في ذلك مقبرة السلطان مراد الثاني (1421 إلى 1451).
وإلى جانب مسجد المرادية توجد مدرسة المرادية، وحمام المرادية، ونافورة.
يعد الجامع الكبير من أشهر معالم المدينة، وهو معروف محلياً في بورصة باسم أولو جامع.
يشتهر بهندسته المعمارية على الطراز السلجوقي وسلسلة من 20 قبة صغيرة، هو الأكثر جاذبية لجميع المساجد في المدينة، يعود تشييد الجامع إلى نهاية القرن الرابع عشر.
يرجع تاريخ مسجد الأمير سلطان إلى القرن الخامس عشر، وقد أعيد بناؤه في نهاية القرن التاسع عشر على يد السلطان سليم الثالث.
يقع على الجانب الشرقي من منطقة Heykel، وهي على مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من وسط بورصة.
من المحتمل أن يقدِّر الزوار الهندسة المعمارية العثمانية المذهلة، والأقواس المرسومة والمنحوتات الخشبية المجيدة، فضلاً عن موقع التلال ومناظر الوادي اللاحقة.
قبر يسيل هو الاسم المعروف لضريح السلطان العثماني الخامس، محمد الأول، ويعود تاريخه إلى أوائل القرن الخامس عشر.
يقع القبر داخل حي Yesil، ويتمتع بموقع على قمة التل، وتحيط به أشجار السرو الناضجة.
يتميز الضريح بأنه ذو شكل مثمن، ومغطى بالبلاط الأخضر المميز.
في الداخل، ستجد في الواقع ثمانية مقابر مزينة بشكل متقن، مع الفسيفساء والعديد من بلاط الزينة، بالإضافة إلى درج رخامي يؤدي إلى الجزء الداخلي من القبة.
يعد متحف بورصة الأثري من المعالم الثقافية الحقيقية للمدينة، ويمكن العثور عليه في متنزه تشيكيرج للثقافة (حديقة كولتور)، ويضم أربع قاعات عرض كبيرة، إلى جانب مكتبة.
يوجد في المتحف العديد من الكنوز القديمة التي تم اكتشافها في منطقتي ميسيا وبيثينيا القديمة في تركيا، بما في ذلك العملات المعدنية والفخار والأعمال الزجاجية والأواني البرونزية والعديد من الآثار، ويبلغ عمر أقدم المعروضات أكثر من 2000 عام.
يقع متحف الفن التركي والإسلامي على الجانب الشرقي من وسط المدينة وفتح أبوابه لأول مرة أمام أفراد الجمهور في منتصف السبعينيات.
يمكن العثور في المتحف على مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الرائعة، التي يعود تاريخها إلى العصر العثماني، بما في ذلك اللوحات والتماثيل والمنسوجات والمخطوطات والمطرزات والخزفيات والمنحوتات الخشبية وحتى الأسلحة، يوجد أيضاً حمام تركي تقليدي ومقهى.
تقع على بعد بضع دقائق سيراً على الأقدام من أولو جامع (الجامع الكبير)، وكانت معروفة في السابق باسم حصار، وهي أقدم جزء من المدينة وكانت في السابق مركز بورصة.
كل ما تبقى الآن هو بعض المنازل العثمانية الرائعة في الشوارع الضيقة وأجزاء مختلفة من سور العصور الوسطى على طول محيطه.
بعد ذلك مباشرة توجد مقابر مؤسسي الأسرة العثمانية عثمان غازي وأورهان غازي، التي يعود تاريخها إلى عام 1868 عندما أعيد بناؤها بعد زلزال عام 1855. المصدر/عربي بوست
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
تراجعت نسبة التضخم في تركيا بشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 48.58 بالمئة على أساس سنوي. وأوضحت…
قاصر تركي لديه سجلات جنائية أكثر من عمره! ألقت الشرطة التركية القبض على قاصر…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رؤساء بلديات ماردين، باتمان، وهافيلتي التابعين لحزب "DEM" كإجراء…
في صفقة مقايضة غير مألوفة بمدينة قونيا التركية، استبدل الشاب تشاغان حاصيرجي (16 عامًا) سيارة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.