أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، عن قلقها من أنشطة التنيقب التركية شرق البحر المتوسط، ومن وصول سفينة ياووز (التركية للتنقيب) سواحل شبه جزيرة “قارباز” مؤخرًا.
جاء ذلك في بيان صادر عن متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، تطرقت خلاله إلى أنشطة التنقيب التركية شرق المتوسط.
وقالت المتحدثة في بيانها إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق حيال محاولات تركيا المستمرة من أجل القيام بأنشطة تنقيب قبالة سواحل قبرص، وحيال قيامها مؤخرًا بإرسال سفينة التنقيب (ياووز) لسواحل شبه جزيرة (قارباز)”.
ووصفت أورتاغوس إرسال تركيا للسفينة المذكورة بـ”العمل الاستفزازي”، مضيفة “ندعو السلطات التركية إلى وقف تلك العمليات، ونشجع كل الأطراف على ضبط النفس في تصرفاتها، والإحجام عن الأعمال التي تزيد التوتر في المنطقة”.
وشددت على ضرورة إدارة مسألة مصادر الطاقة شرق المتوسط من خلال حوار بين شطري جزيرة قبرص، التركي الشمالي، والقبرصي الرومي، وكذلك دول الجوار.
وتابعت قائلة “مصادر النفط والغاز الطبيعي بالجزيرة يجب أن توزع بين شعبي شطري الجزيرة بشكل عادل شأنها في ذلك شأن الموارد الأخرى”.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة “ياووز” التركية للتنقيب كانت قد وصلت خليج “ظفر” عند شبه جزيرة “قارباز” قبل يوم، وهي ثاني سفينة من نوعها تصل للمكان بعد السفينة “فاتح”.
وتواصل سفينتا التنقيب التركيتين “فاتح” و”ياووز” مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
فيما أكدت أنقرة، في بيانات عدة لوزارة الخارجية، أن السفن التركية تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك. المصدر/A,A