أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن إن بلاده لم ولن تنسى “ضحايا ومرتكبي الإبادة الجماعية” في بلدة “سربرنيتسا” التي ارتكبتها القوات الصربية في يوليو/تموز 1995.
جاء ذلك في تغريدة نشرها قالن عبر حسابه في موقع “تويتر”، الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 24 لمذبحة “سربرنيتسا”.
وقال في تغريدته: “قبل 24 عاما في مثل هذا اليوم قُتل أكثر من 8 آلاف شخص بريء بوحشية أمام أعين العالم. ادعو بالرحمة للشهداء”.
وأضاف: ” لم ولن ننسى مرتكبي هذه الإبادة الجماعية وداعميها والذين تجاهلوها”.
وأرفق قالن تغريدته بصورتين لأمهات فقدن أولادهن وأزواجهن في المجزرة.
تعد مجزرة “سربرنيتسا” أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، نظرا لكم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
ففي 11 يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من “سربرنيتسا” إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أنّ القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما.
وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة “حرب البوسنة”، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية “دايتون”، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب المسلمين البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد أن انتهاء الحرب، أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم، لدفن مجموعة منهم كل عام في ذكرى تلك الواقعة الأليمة من تاريخ البشرية.
ورغم مرور 24 عاما على مذبحة “سربرنيتسا” لم يتم العثور على رفات أكثر من 1000 من ضحاياها. المصدر/A.A