أعلنت الكويت أنه لا يوجد شيء محدد فيما يتعلق بإعلان جماعة الإخوان المسلمين “تنظيما إرهابيا”، بعد اعتقال عدد من المنتمين إليها خلال الفترة الماضية على الأراضي الكويتية.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، إن التنسيق الأمني بين الكويت ومصر كبير جدا ومستمر.
وتابع أنه “لا يوجد شيء محدد فيما يتعلق بإعلان الكويت أن الإخوان المسلمين خلية أو تنظيم إرهابي، وسبق أن عُبِّر عن موقفنا وأعلنا عنه ولا جديد في الموقف”.
وفي رده على سؤال يتعلق بأن ما نشر حول هذا الأمر مجرد إشاعات، قال الجار الله: “لا تعنيني هذه الإشاعات ولا تعنيني هذه الاجتهادات وأؤكد بأن لا جديد فيما يتعلق بالكويت وموضوع تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا”.
وأوضح الجار الله في حديثه إلى صحيفة “القبس الكويتية” على هامش احتفال السفارة الفرنسية بعيدها الوطني في العاصمة الكويت، أن “تسليم الخلية الإرهابية إلى مصر جرى بموجب اتفاقيات موقعة بين البلدين الشقيقين”.
وشدد الجار الله على أن “أمن البلدين كل لا يتجزأ، مضيفا: “لقد تعاونت الكويت مع السلطات المصرية في هذا المجال ونحن نشعر بالارتياح تجاهه، ومن المؤسف أن يوجد على أرض الكويت مسيؤون ومطلوبون للقضاء المصري”.
ولفت إلى أن تسليم هؤلاء بموجب اتفاقيات موقعة بين البلدين الشقيقين، ولذلك هذا التعاون موجود ومستمر وسيتواصل معهم، لأننا ندرك بأن أمن مصر هو أمن الكويت وأمن الكويت هو أمن مصر. وأضاف هذا الموقف سبق إن عُبِّر عنه من قبل الأشقاء في مصر ونشاركهم هذا الرأي لأن أمن البلدين كل لا يتجزء.
يذكر أن الأجهزة الأمنية المختصة في وزارة الداخلية الكويتية أعلنت، الجمعة الماضية، ضبط خلية “إرهابية” تتبع تنظيم الإخوان المسلمين -يحمل أعضاؤها الجنسية المصرية- كان قد صدر في حقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاما.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي آنذاك إن تلك الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية، متخذين من الكويت مقرا لهم، مشيرة إلى أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية الكويتية رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود هذه الخلية.
وأضافت أنه من خلال التحريات تمكنت من تحديد مواقع أفراد الخلية وباشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة.
وأوضحت أنه بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية، لافتة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن من مكنهم من التواري وساهم بالتستر عليهم والتوصل لكل من تعاون معهم.