هل تقف الولايات المتحدة وراء إستقالة باباجان وتخلي غل وأوغلو عن أردوغان؟

نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول إستقالة باباجان وتخلي غل وأوغلو عن أردوغان.

وجاء في المقال: يعيش حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أوقاتا عصيبة بعد أيام قليلة من خسارة اسطنبول المؤلمة، إعلان أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، في الـ 8 من يوليو، استقالته من الحزب وإنشاء تشكيل سياسي جديد.

أصبحت الانتخابات التي خسرها الحزب مرتين في اسطنبول حافزا لـ “إستقالة” أعضاء جدد داخل العدالة والتنمية. وقد برز رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو أكثر من غيره، في هذا السياق. بالإضافة إلى داود أوغلو، بدأ قادة التشكيل السياسي الجديد، مع “رؤيتهم”، في إعادة الاعتبار للرئيس السابق عبد الله غول، وباباجان المذكور أعلاه. وكان الثلاثة قد غادروا، في السنوات الأخيرة، أعلى المناصب في هرم السلطة التركي.

وزعمت الصحيفة، أنه إذا تم إنشاء اتحاد سياسي تحت رايات “الرؤية الجديدة”، فإن ما يصل إلى 50 نائبا من حزب العدالة والتنمية قد ينضمون إلى حزب باباجان، وأن الموقف مقلق للغاية بالنسبة لأردوغان.

اقرأ أيضا

الصبر مفتاح الفرج

وهناك رأي مفاده أن الولايات المتحدة وحلفائها الشرق أوسطيين يقفون وراء مشروع باباجان وحزبه، مع إمكانية ربط غول وداود أوغلو به. فالقوى الإقليمية مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الولايات المتحدة، تبدي، منذ فترة طويلة، اهتماما حيا في إزاحة أردوغان من الأوليمبوس السياسي التركي.

مع أردوغان، لن تصبح تركيا أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي. والبلاد التي يقودها، تسير أبعد نحو إفساد العلاقات بصورة لا رجعة فيها مع حلفاء الناتو الرئيسيين، ما يدفع إلى التساؤل عن أفق بقائها في هذه الكتلة العسكرية والسياسية.

قد يشكل نقطة اللاعودة في تطبيع العلاقات مع أردوغان، عقد تركيا مع روسيا حول إس-400. فلقد صادف أن تطلعات الولايات المتحدة وخصوم أردوغان الداخليين تقاطعت في وقت “خسر” فيه إسطنبول وتجاهل نداءات واشنطن وحلفائها الأوروبيين في الناتو للتخلي عن صفقة الأسلحة مع موسكو.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.