قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جيش تركيا لن يتردد في الإقدام على خطوات كالتي اتخذها قبل 45 عاماً عندما يتعلق الأمر بحياة وأمن الشعب القبرصي التركي.
جاء ذلك في رسالة بعثها أردوغان إلى نظيره القبرصي التركي مصطفى أقينجي، بمناسبة الذكرى الـ45 لـ”عيد السلام والحرية” في جمهورية شمال قبرص التركية، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأضاف أردوغان: “إن تركيا قامت بعملية السلام العسكرية (عام 1974) بهدف حماية حقوق ومصالح الشعب التركي القبرصي الذين هم شركاء متساوون في جزيرة قبرص”.
وتابع: “لا ينبغي لأحد أن يشك في أن الجيش التركي لن يتردد بالإقدام على الخطوة التي اتخذها قبل 45 عامًا عندما يتعلق الأمر بحياة وأمن الشعب القبرصي التركي”.
وأردف: “من يعتقدون أن جزيرة قبرص وثروات المنطقة تابعة لهم فقط سيواجهون حزم تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية”.
وأضاف: “إن الذين يحلمون بتغيير حقيقة أن القبارصة الأتراك جزء لا يتجزء من الأمة التركية، سيدركون عاجلاً أم آجلاً أن جهودهم ذهبت سدى”.
وفي 20 يوليو/ تموز من عام 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس / آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.
وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر / تشرين الثاني 1983 باسم “جمهورية شمال قبرص التركية”. المصدر/A.A