قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، السبت، إن تضامن تركيا مع بلاده “يبعث برسالة مهمة إلى العالم بأسره”.
جاء ذلك خلال استقباله نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في العاصمة لفكوشا، على هامش زيارة يجريه إلى الجزيرة بمناسبة “عيد السلام والحرية” والذكرى السنوية الخامس والأربعين لـ”عملية السلام” العسكرية، التي نفذها الجيش التركي لحماية القبارصة الأتراك.
وأضاف أقينجي أن مشاركة أوقطاي على رأس وفد رفيع في احتفالات عيد السلام والحرية، والرسائل التي يبعثها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحمل أهمية كبيرة على صعيد دعم القبارصة الأتراك.
وأشار إلى أن القبارصة الأتراك مصممون على حماية حقوقهم تحت كل الظروف، وأن جمهورية شمال قبرص التركية تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في الجزيرة والمنطقة والعالم كله، وتوفير مستقبل خالٍ من الحروب للأجيال المقبلة.
وعقب استقباله من قبل أقينجي، عقد أوقطاي اجتماعًا مع رئيس برلمان جمهورية شمال قبرص التركية، تبرّكًا أولوجاي.
وخلال الاجتماع، الذي انعقد في مقر البرلمان بالعاصمة لفكوشا، شدد أولوجاي على أن قبرص التركية قطعت شوطا طويلا منذ تأسيسها وأسست مؤسسات دولة قوية.
وأضاف أن قبرص التركية تسعى باستمرار إلى بناء جسور تواصل والوصول إلى اتفاق يؤسس للمساواة السياسية ووتعاون في مجال الغاز الطبيعي الموجود قبالة سواحل الجزيرة.
كما نوه أولوجاي على أن الثروات الطبيعية الموجودة في الجزيرة يجب أن تكون أداة للتنمية لا سببًا للنزاع.
وعقب انتهاء الاجتماع، أجرى أوقطاي زيارة إلى مقر رئاسة الوزراء في جمهورية شمال قبرص التركية؛ حيث التقى مع رئيس الوزراء القبرصي التركي أرسين تتار.
وخلال اللقاء، أعلن أوقطاي أن بلاده قدمت مساعدة مالية لجمهورية شمال قبرص التركية بقيمة 750 مليون ليرة تركية (133 مليون دولار).
وخلال اللقاء، جدد أوقطاي تأكيد بلاده على حماية القبارصة الأتراك والوقوف إلى جانبهم وحماية مصالحهم، مشيرًا أن جمهورية شمال قبرص التركية، تمكنت خلال السنوات الـ 45 الماضية من بناء مؤسسات دولية قوية.
وأضاف أن الجمهورية تمكنت أيضًا من تطوير مستوى رفاهية مواطنيها، وأن مؤشر التطور في قبرص التركية يشير إلى تحقيق مزيد من التطور عامًا بعد عام.
كما تقدم أوقطاي نيابة عن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، بالتهاني لجمهورية شمال قبرص التركية حكومة وشعبًا، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 45 لعملية السلام العسكرية، التي قامت بإحلال السلام في جزيرة قبرص، ورفعت الظلم عن إخواننا في الجزيرة.
ووصل أوقطاي، السبت، إلى عاصمة قبرص التركية، لفكوشا، برفقة وزير النقل والبنية التحتية محمد جاهد طورهان، ونائب وزير الثقافة والسياحة سردار جام، ورئيس حزب الوحدة الكبرى مصطفى دستيجي، والنائبان عن حزب العدالة والتنمية طغرل توركش وأورهان أردم، والنائب عن حزب الحركة القومية التركية أحمد أرباش، وسفير تركيا لدى لفكوشا علي مراد باشجري، للمشاركة في احتفالات عيد السلام والحرية التي تقام بمناسبة حول الذكرى السنوية الخامس والأربعين لعملية السلام العسكرية، التي نفذها الجيش التركي لحماية القبارصة الأتراك.
وشهدت عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، لفكوشا، السبت، احتفالات رسمية وشعبية، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 لـ “عيد السلام والحرية”.
وتحتفل جمهورية شمال قبرص التركية، في 20 يوليو/تموز من كل عام بذكرى “عيد السلام والحرية”، حيث تشهد البلاد تنظيم احتفاليات رسمية وشعبية.
وفي 20 يوليو/تموز من عام 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس / آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر / أيلول 1974.
وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر / تشرين الثاني 1983 باسم “جمهورية شمال قبرص التركية”. المصدر/A.A