صفقة “إس-400” الروسية مع تركيا أكبر من ثورة!!

نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات الروسي، قسطنطين ماكيينكو، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، مقالا بعنوان “صفقة روسية مع تركيا أكبر من ثورة” عن آفاق التعاون العسكري-التقني بين روسيا وتركيا، واقتراح توطين صناعة المقاتلة الروسية “سو-57” في تركيا.

اقرأ أيضا

الصبر مفتاح الفرج

وجاء في مقال قسطنطين ماكيينكو: ينبغي التأكيد على أن شراء أنواع من الأسلحة، مثل أنظمة الصواريخ طويلة المدى المضادة للطائرات أو المقاتلات متعددة الأغراض، يتجاوز إطار المنطق التجاري أو العسكري أو التكنولوجي التقليدي. فهو، تقريبا، قرار سياسي دائما، ويشكّل مؤشراً على التوجه الجيوسياسي للبلد. يمكن لممالك الخليج أن تطلب صواريخ مضادة للدروع من روسيا ودبابات وعربات مشاة وحتى أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى، ولكن عندما تشتري مملكة أو إمارة عربية واحدة على الأقل مقاتلات متعددة المهام أو صواريخ من روسيا، فإن هذا سيعني أن الأنغلوسكسونيين لديهم مشاكل كبيرة مع عملائهم التقليديين.

 

وبالمثل، فإن شراء تركيا صواريخ إس-400 الروسية أكثر من مجرد ثورة في سوق الأسلحة. هذه علامة على تحول تكتوني محتمل في التحالفات الجيوسياسية العالمية. وهم يوسعون هذا الصدع عندما يفرضون عقوبات على تركيا ويحظرون تسليمها مقاتلات من طرازF-35. وبذلك، يمنح الأمريكيون من جديد موسكو إمكانية توسيع قائمة مشتري الأسلحة الروسية. فعلى هذه الشاكلة، أتاح فرض حظر توريد الأسلحة الأمريكية إلى إندونيسيا وفنزويلا فرصا أمام روسيا لاختراق هذه الأسواق.

 

تتمثل مهمة روسيا، الآن، في بذل الجهود كي لا تبقى صفقةإس-400خطوة يتيمة. وبالتالي، الرقي بالتعاون إلى مستوى أعلى من العمل المشترك الصناعي العسكري. هناك مواضيع كثيرة لمثل هذا التعاون. على سبيل المثال، توطين إنتاج مقاتلة الجيل الخامس الروسية Su-57 في تركيا، طالما أن الولايات المتحدة لا تعطي أنقرة  F-35. ولم لا؟، وكذلك انضمام روسيا إلى المشروع التركي لإنتاج المقاتلة الخفيفة TF-X؟

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.