قدّم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، مبادرة سلام مع تركيا، انطلاقا من مبدأ احترام الاتفاقات والقوانين الدولية.
جاء ذلك وفق ما أعلنه وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، في مقابلة متلفزة أجراها، الخميس، مع قناة “سكاي تي في” المحلية.
كما يأتي في وقت يتفاقم فيه التوتر بين تركيا واليونان على خلفية عمليات التنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط.
وقال ديندياس إن علاقات بلاده مع تركيا متجذرة، وأنه من الممكن التحاور معها في إطار الاتفاقات الدولية.
وأكد أن موقف بلاده حيال الأزمة الحاصلة في جزيرة قبرص ثابت، مشيرا أن الحقوق السيادية لأثينا لا يمكن مناقشتها.
وتابع قائلا: “رئيس الوزراء ميتسوتاكيس أقدم على مبادرة إيجابية تجاه تركيا، انطلاقا من مبدأ احترام الاتفاقات والقوانين الدولية، وسنرى كيف ستتعامل أنقرة مع هذه الخطوة”.
وأردف: “كما تعلمون، لا أحد يستطيع انتقاء جاره، لو كنا في بروكسل أو لوكسمبورغ لكانت إدارة وزارة الخارجية أمرا سهلا، وحتى لما احتجنا إلى وزارة الدفاع”.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات بينهما حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي، ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي. المصدر/A.A