على رغم أن النّوم حاجة فطرية لكلّ البشر؛ لتحصُل الأبدان على حاجتها من الراحة، لكن هناك طرقاً يتبعها الشخص خلال نومه تُفقده الراحة، وتسبب له الكثير من الضرر على صحته، كالنوم على البطن فلا يرتاح جسمه بالقدر المطلوب، ولا يشعر بالنّشاط الكافي عند استيقاظه.
ومع أن أسباب النوم على البطن ليست مفهومة بشكلٍ جيد، ولكنه قد يكون مرتبطاً بالرغبة في الشعور بالدفء، أو الشعور بحماية أكثر، أو قد يكون السبب له علاقة بصفات شخصيتك.
ومن المعروف أن النّوم سنّة جارية، وقد سنّ النبي صلى الله عليه وسلم سنناً لطريقة النّوم، وقد نهانا صلى الله عليه وسلم عن هذه الطريقة في النّوم، حيث ورد عنه بالحديث الشريف “إنها ضجعة أهل النار” كما رواه أبو إمامة، وفي حديث آخر “مرّ النبي عليه الصلاة والسلام على رجل نائم في المسجد منبطحاً على وجهه فضربه برجله، وقال له قم واقعد فإنها نومة جهنمية” رواه ابن ماجة.
ولأنّ النّوم الصحّي فيه منافع كبيرة، ويكون أكثر كفاءة وفعاليّة؛ لذا على الإنسان أن يحرص على الطريقة الصحيّة في النّوم، فلا ينام نومة رديئة تضر به؛ ذلك أن النّوم على البطن، يُعد من أسوأ الطرق في النوم؛ لأن له مضارَّ عديدة.
وقد أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أنّ النّوم على البطن، يسبب الكثير من المشكلات الصحية الأخرى التى تؤدي إلى الآثار السلبية على بعض أعضاء الجسم الباطنية، ومنها زيادة تكوّن الحصى وزيادة الترسبات بالكلى، أيضاً يتسبب بالضغط على المعدة؛ ما يقلل من قدرتها على الإفراغ وعملية الهضم.
كما أن النوم على البطن يفرض نوعاً من الضغط على العمود الفقري؛ ما قد يتسبب في شعورك بالألم في الظهر أو الرقبة أو المفاصل عموماً، وقد يتسبب الألم الناتج بشعور بعدم الراحة من الممكن أن يوقظك ليلاً، أو يجعلك تشعر بالتعب الشديد عند الاستيقاظ صباحاً.
كذلك يسبب النّوم على البطن ضيقاً في التنفّس الذي يرهق القلب والدّماغ؛ لأنّ الإنسان في هذه الطريقة من النّوم يضغط على قفصه الصدري بثقل الظهر أيضاً، ويؤدي إلى زيادة التجاعيد في الوجه، وظهورها بوقتٍ مبكرٍ، إلى جانب حدوث ترهلاتٍ في البطن والصدر.
علاوة على ذلك يؤدي النّوم على البطن إلى الإصابة بالصداع المزمن، نتيجة وضعية الرأس غير المستقرة وغير الطبيعية بالإضافة إلى أنّ النّوم على البطن يؤدّي إلى ملامسة الأعضاء التناسليّة للفراش؛ ما يؤدي إلى إثارة الغرائز عند الإنسان، وإلى كثرة الاحتلام لديه.
وعلى رغم صعوبة تغيير وضعية النوم على البطن لمن اعتاده طوال حياته رغم التحذيرات، فإن هناك عدة نصائح قد تساعد في التخلص من هذه العادة وتجنب حدوث أي مضاعفات محتملة، ومن هذه النصائح ربط أضرار النوم على البطن بأفكارٍ سلبيةٍ، وإقناع النفس بأنّ النوم على الجانب أفضل للصحة.
وللتخلص من النوم على البطن ينبغي استخدام وسادةٍ رفيعةٍ، ووضعها تحت الرأس، وذلك من أجل التقليل من الضغط الواقع على الرقبة؛ ما يساعد على النوم على أحد الجانبين. كما تجب مراعاة النوم على الجانب الأيمن؛ وذلك لأنّ القلب يكون خفيفاً على الرئتين، والكبد يكون مُستقرّاً في مكانه ووضعيته، والمعدة تكون مرتاحةً أكثر؛ ما يساعد على الاسترخاء جيّداً، وإعطاء الجسم المزيد من الراحة والحيويّة.
كما يفضل وضع وسادةٍ رفيعةٍ في أسفل الحوض مباشرةً، وذلك للتقليل من الضغط الواقع على الظهر، بالإضافة إلى المحافظة على وضعية العمود الفقري الطبيعية علاوة على ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ يوميٍّ في الصباح، وخاصةً تمرينات الإطالة؛ وذلك لأنّها تساعد على الحد من تعب وإرهاق العضلات، كما أنها تعيد للشخص نشاطه وتوازنه.
.
وكالات
نجحت السلطات التركية، ممثلة بجهاز المخابرات الوطنية (MİT) ومديرية الأمن، في تنفيذ عملية سرية…
حذّر أخصائي جراحة الفم والأسنان والوجه، البروفيسور بيركان طه أوزكان، من خطورة الاستخدام غير الواعي…
يُعتبر الموز خيارًا شائعًا وسريعًا لدى الكثيرين كوجبة خفيفة أو إفطار، إلا أن الدكتور داريل…
توفيت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في أنقرة بعد ادعاء سقوطها من السرير، في…
في تصريحات هامة حول الوضع في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على…
أعلن رئيس منصة تجار التبغ في تركيا، أوزغور أيباش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن زيادة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.