أعلن صندوق التقاعد التابع للمؤسسة العسكرية في تركيا “أوياك” في بيان الجمعة أنّه يجري مفاوضات لشراء شركة الحديد والصلب البريطانية “بريتش ستيل” المفلسة، ومحاولة إنقاذ أكثر من أربعة آلاف موظف.
وأضاف “أوياك” أنه ،جرى اختيار ذراعها المالية “أتاير هولدينغ” كشار محتمل لـ”بريتيش ستيل” التي اضطرت إلى إعلان إفلاسها في آيار/مايو الماضي.
وقال المدير العام لـ”أوياك” سليمان سافاش اردم “وقعنا (…) اتفاقاً أولياً لشراء العملاق الصناعي البريطاني، بريتش ستيل”.
وسيتوجب على المجموعة التركية التفاوض لشهرين مع “بريتش ستيل” على أمل شرائها بحلول نهاية العام.
وتأسست “أوياك” في 1961 بعد عام على الانقلاب ضدّ حكومة عدنان مندريس، وهي على معرفة بسوق الحديد والصلب لحيازتها 49% من المجموعة التركية “أرديمير” التي سيكون عملها متكاملاً مع أعمال المجموعة البريطانية.
وبلغت أصول “أوياك” نحو 19,3 مليار دولار في 2018، وسط قيامها باستثمارات في الأسمنت، الطاقة، الخدمات المالية والنقل.
وتحتل “بريتش ستيل” المرتبة الثانية في بريطانيا على صعيد صناعة الحديد والصلب بعد “تاتا ستيل”، وأفلست بسبب النقص في السيولة. وأرجعت الصعوبات التي عانت منها إلى بريكست الذي أدى إلى غموض حول الطلب الأوروبي على هذه الصناعة البريطانية.
ورحبت النقابة البريطانية “يونايت” التي تتمتع بنفوذ كبير بإعلان بدء مفاوضات مع الصندوق التركي، ولكنها عبرت عن تحفظات.
وقال النقابي في “يونايت” هاريش باتل إنّ الأمر “يثير الارتياح”، ولكنّه دعا الحكومة في الوقت نفسه إلى تأمين مستقبل مستدام لمجموعة الصلب والحديد البريطانية، بالأخص عبر تجنب بريكست بلا اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
ولا يشمل احتمال شراء المجموعة البريطانية من قبل الصندوق التركي الموقعين الفرنسيين في سانت-سولف (اسكوفال) في شمال فرنسا وهايانج في شرق فرنسا التابعين لـ”مجموعة أولمبس” التي يملكها صندوق “غرايبول”. و”غرايبول كان الشركة الأم لـ”بريتش ستيل” ولكنّه لم يفلس.
ومن غير الواضح ما إذا كانت “بريتش ستيل” ستتمكن من الانطلاق مجددا بعد ثلاثة أعوام من إنعاشها من قبل صندوق “غرايبول” بشرائه الفرع الأوروبي من منتجات الصلب الطويلة للمجموعة البريطانية الأولى في هذا المجال “تاتا ستيل”.
وتعدّ هذه المنتجات مطلوبة في قطاع السكك الحديدية والبناء، كما تعدّ مؤسسة السكك الحديدية الفرنسية ومؤسسة “نتوورك رايل” البريطانية من بين الزبائن المهمين.
.
وكالات