لا يقتصر دور الكلاب على تسلية أصحابها ولا تقديم لهم يد العون في المواقف الصعبة كالغرق والحريق وغيرها، بل أن دراسة حديثة أثبتت أيضا أنها تعزز صحة قلب الإنسان.
فوفقا لدراسة جديدة أجراها مركز “مايو كلينيك” غير الربحي، فإن الأشخاص الذين يمتلكون حيوانات أليفة، وخاصة الكلاب، لديهم فرص أكبر للاستمتاع بصحة قلب أفضل.
وقال الدكتور فرانسيسكو لوبيز خيمينيز، معد الدراسة ورئيس قسم أمراض القلب الوقائية في مايو كلينيك، في مقابلة مع “أيه بي سي نيوز”: “من الجيد اكتشاف أن شيئا ممتعا مثل الكلاب، له علاقة بتعزيز صحة القلب”.
يقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن “الأشخاص النشطين يعيشون عموما لفترة أطول ويكونون أقل عرضة لمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسمنة وبعض أنواع السرطان”.
وصرح خيمينيز بأن “امتلاك حيوان أليف خاصة الكلب يزيد من نشاط الإنسان، فمن المنطقي، أن ملاك الكلاب يتحركون، وتجبرهم كلابهم على السير لبعض الوقت” ، مشيرا إلى أن ذلك أمر ضروري للصحة، وتابع “امتلاك الكلاب يساعد أيضًا على تحسين المزاج والحياة الاجتماعية وضبط النظام الغذائي”.
ويوافقه معد آخر للدراسة، الدكتور خوسيه ميدينا-إينوجوسا، “الكلاب تجعلنا نخرج على الأقل مرة واحدة أو مرتين في اليوم، إن لم يكن أكثر. وفي كل مرة نبقى في الخارج أكثر من بضع دقائق”.
ولا يقتصر الأمر على النشاط البدني الذي يحسن الصحة، فوفقا للوبيز، “أظهرت الدراسات أن امتلاك كلب يعزز الحياة الاجتماعية، فمن يمتلكون الكلاب لديهم فرصة أكبر للتحدث مع آخرين لديهم كلاب”.
واختتم لوبيز قوله ربما ترجع صحة قلوب ملاك الكلاب أيضا للحب غير المشروط الذي يقدم الكلب لأصحابه، وهو شعور لا يمكن شرحه، فهو شعور بالحب لا يستطيع سوى أصحاب الحيوانات الأليفة فهمه”.
المصدر: سبوتنيك