قال الكاتب الروسي “كسينيا ميلنيكوفا” في مقال أن تركيا تسعي للسيطرة على العالم الناطق بالتركية، حتى لو كان ذلك على حساب روسيا.
وجاء في مقال كتبه كسينيا ميلنيكوفا، في صحيفة “إزفستيا” الروسية .
وأضاف الكاتب ،على مدى قرون، شكلت آسيا الوسطى والقوقاز منطقة لصراع المصالح الجيوسياسية بين تركيا وإيران وروسيا . وفي القرن العشرين، تعززت هذه الاتجاهات، لأسباب كثيرة، منها: انهيار الخلافة العثمانية والإمبراطوريتين الروسية ، وظهور تركيا العلمانية، والحربان العالميتان، والتعليم، ثم انهيار الاتحاد السوفيتي.
موسكو حتى وقت قريب كانت تغض النظر عما يحدث، ولكنها توقفت عند خطورة العمليات الجارية بعد تصريح وزير العلاقات التركية مع جمهوريات رابطة الدول المستقلة الناطقة بالتركية، بأن “الجمهورية التركية، خليفة الإمبراطورية العثمانية العظيمة، وعليها أن تنشئ تحالفًا مع أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة حادة مع روسيا”.
ووفقا لكبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف، “أنقرة، تريد أن تصبح سيدة العالم التركي. فأكثر القوميين الأتراك تطرفاً واثقون من أن جميع الأتراك يجب أن يتوحدوا تحت راية تركيا ويعيشوا وفقا للقواعد التركية. المنطقة رقم واحد، هي الدول التركية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي؛ والمنطقة رقم 2، حيث الشعوب التركية في مختلف دول ما بعد الاتحاد السوفيتي.. في الأولى، تركيا نشطة للغاية، وفي الثانية، تتوسع بشكل كبير من خلال العلم والتعليم. كل هذا جزء من أيديولوجية تركيا لنشر نفوذها”.
وتابعت كاتبة المقال: لا تزال روسيا لاعبا هاما في المنطقة، ولا يزال مستوى التكامل مع دولها مرتفعا، ولا يزال يعيش هناك مواطنون روس، كما لا تزال النخبة التي نشأت في الاتحاد السوفيتي تؤثر في العمليات السياسية هناك. ومع ذلك، فمن غير المعلوم كم يستمر ذلك، ذلك أن الشباب الذين تلقوا تعليمهم في تركيا يحلون محل السياسيين الموالين لروسيا.
.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة