صرح وزير الخارجية الروسي قائلاً إن روسيا تحترم المصالح التركية المشروعة فيما يتعلق بضمان أمن حدودها مع سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، عقب محادثات أجراها الطرفان في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف لافروف أن بلاده تتابع التطورات المتعلقة بالأنشطة التركية مع الولايات المتحدة لإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا.
وتابع: “ندعم جميع أنواع الاتفاقات التي تساعد على الحد من الصراع العسكري، وتخفيف معاناة السكان المحليين، وتهيئة الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية، وتساعد على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.
وأضاف: “نؤيد احترام مصالح العرب الذين يعيشون في منطقة شرق الفرات، وذلك في سياق القرارات المتخذة بين الولايات المتحدة وتركيا، كما ندعم القرارات التي تتوافق مع احترام سيادة سوريا وسلامتها”.
وبشأن الاتفاق النووي الإيراني، ذكر لافروف أن الولايات المتحدة تطالب إيران بالوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق، رغم انسحابها منه.
وأشار الوزير الروسي إلى أن “الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة يعملون على استفزاز إيران”، معربًا عن تفهمه للخطوات التي اتخذتها إيران لتعليق بعض التزاماتها في الاتفاق.
واعتبر لافروف أن الخطوات الإيرانية “نتيجة مباشرة لخطوات غير مقبولة من جانب الولايات المتحدة تجاه الاتفاق النووي المبرم بمصادقة مجلس الأمن الدولي”.
وقبل فترة، أعلنت طهران تخفيض التزاماتها النووية، طبقا للاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث أعلنت زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز السقف المتفق عليه.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده تعارض الوجود الأمريكي في شرق الفرات، معتبرا أن هذا الوجود “غير قانوني” و”مدمّر”.
ولفت إلى أن “واشنطن تعمل على إثارة الخلافات بين المكونات المختلفة التي تعيش في المنطقة، ما يفتح الطريق أمام تدمير وحدة سوريا”.
وأعرب ظريف عن تفهمه للمخاوف التركية بشأن حماية حدودها.
.
وكالات