عرضت شاشة “إم بي سي” مساء أمس الاثنين الجزء الأول من الفيلم الوثائقي “سعود” الذي يتناول سيرة وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل .
واستعان الفيلم الذي أنتجه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بـ 38 شخصية عالمية، وإقليمية، ومحلية، كانت قريبة من الأمير الراحل تحكي مسيرة أربعة عقود من حياته، وتسلط الضوء على ثقافته واهتماماته التي لا يعرفها كثر من متابعيه.
ومن بين المواقف الإنسانية التي يحكيها الفيلم، ما كشفه سعود الشواف، أحد الأصدقاء المقربين من سعود الفيصل، عن سر بكاء الأمير السعودي بسبب موظف خلال تواجده في موسكو.
وقال الشواف في الفيلم الوثائقي “سعود” إن الأمير كان يهتم بموظفيه ويعاملهم بطريقة طيبة، وفي يوم ما حدثت واقعة في موسكو فكان الأمير غاضبا من موظف تغيب عن العمل، فتم استدعاء الموظف وسأله الأمير أين كنت؟ فرد الموظف بأن والدته توفيت أمس، فتأثر الأمير واحتضن الموظف وبكى متأثرا بالموقف.
وقال مشعل العتيبي، مدير المكتب الخاص للأمير سعود، إن الراحل كان يهتم بالموظفين العاملين معه، وأنه إذا مرض أحدهم كان يكلفه بمتابعة حالتهم الصحية.
وأكد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أن الفيلم الوثائقي الذي أنتجه يتألف من 4 أجزاء، ويوثق حياة وشخصية عميد الدبلوماسية الأمير الراحل سعود الفيصل.
وتضمن الوثائقي عشرات المحاور الرئيسة والفرعية، والإنسانية والسياسية، من ذاكرة 38 شخصية عالمية، وإقليمية، ومحلية، تحكي مسيرة أربعة عقود من حياة الأمير الراحل، وتسليط الضوء على ثقافته واهتماماته التي لا يعرفها كثر من متابعيه.
وتدور محاور الفيلم الجديد “سعود” حول نشأة الأمير، ومرحلة الصبا، والجامعة، وتأثّره بشخصية الملك فيصل، وهواياته، وبعض وجهات نظره الخاصة، والثقافة في حياته، واحترامه للمرأة، وموقفه منها. وتتناول الصفات الإنسانية لديه، وبداياته المهنية، وتقديسه العمل وحسه الاقتصادي.
وشغل الفيصل منصب وزير الخارجية منذ عام 1975 واستمر لمدة 40 عاماً عاصر فيها 4 ملوك سعوديين، وكان عميد دبلوماسيي العالم قبل رحيله.
وتوفي الفيصل في 9 يوليو/ تموز 2015 في لوس أنجلوس بأمريكا بعد معاناة مع المرض.