في اليوم الأول لتسيير دوريات أميركية – تركية مشتركة في الشمال السوري، وفق الاتفاق الذي جرى بين أنقرة وواشنطن، وبينما كانت وسائل الإعلام تلتقط الصور الأولى لهذه الدوريات، سرق طفل سوري الأضواء.
موقع “نورث برس” نشر تسجيلاً للطفل، الذي ظهر يحمل كيساً كبيراً من “الشيبس” والمقبلات، حيث اخترق الرتل العسكري وحاول أن يبيع الجنود بضاعته.
الصحافي الذي قام بتصوير هذا المشهد، ذكر وفق ماجاء في الموقع أن “الطفل لم يتوقع أن يصبح هذا الطريق مشهوراً لهذا الحد, وحتماً لم يتوقع رؤية مركبات بهذا الحجم”.
وتابع “حاول جندي أميركي عبثاً أن يعكر صفو بائع الشيبس وطلب منه الابتعاد عن المركبة, ليقابله الطفل بابتسامة, إما بسبب اللغة أو الملامح التي لا تشبه ملامح رجال القرية”
يستمر الطفل بالتحديق بمدرعة من هنا, أميركي من هناك وتركي في الجانب الآخر واعلاميون يتجولون جيئة وذهاباً, إلى أن يضيق ذرعاً بالطريق الذي لم يدرك سبب أهميته, ويتركه للدوريات المشتركة التي تنفذ اتفاقية “المنطقة الآمنة”، دون أن يتمكن من بيع شيء، وفق ما يظهر التسجيل.
وسائل إعلام سورية عدة تناقلت التسجيل، ووصفت الطفل بأنه “يلخص الواقع المأساوي للشريحة الأكبر من الشعب السوري، الذي يكتوي بنار الحرب والفقر، بينما تستولي دول أجنبية على ثروات بلادهم”
وسيرت القوات الأميركية والتركية دورية مشتركة بالتنسيق مع مجلس تل أبيض العسكري، الذي استلم النقاط التي انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية مع أسلحتها الثقيلة.
ودخلت /6/ مدرعات تركية بعدما توجهت القوات الأمريكية المؤلفة من /4/ مدرعات وكاسحتين للألغام نحو الأراضي التركية لإدخالهم عبر الجدار الحدودي عند قرية الحشيشة /30/ شرقي تل أبيض، والتي كانت قد ردمت قوات سوريا الديمقراطية آخر أنفاقها فيها قبل يومين.
وتوجهت الدورية عبر الطريق الدولي والحدودي بين رأس العين وتل أبيض نحو قرية غويلان /35/ كم شرقي تل أبيض، لكي تكشف على الخنادق التي ردمتها قوات سوريا الديمقراطية وسط تحليق مروحي مكثف للمروحيات الأميركية والتركية.