كشف الصحفي التركي والمحلل السياسي،“جان أتاكلي”، في مقال له نشرته صحيفة “سوزجو”، عن اعتزام الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” الإطاحة بـ 7 وزراء بارزين، على رأسهم صهره وزير المالية “بيرآت ألبيرق”.
وقال “جان أتاكلي” أن مصدر مقربه من القصر الرئاسي التركي، أكدت صحة تسريباته ودقتها حتى اليوم.
وأشار ” أتاكلي”، إلى أن أردوغان قرر التغلب على كبريائه وإحداث تغييرات جذرية في وزارات حكومته.
وأضاف أن التغيير سيشمل 7 وزراء على أقل تقدير، وقد يصل الحد إلى تغيير الحكومة بأكملها.
ولفت “أتاكلي” أن دوافع هذا التغيير الجذري، الانتباه إلى أن التعديلات الدستورية التي أقرت الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في تركيا قطعت على مسؤولي الحزب الحاكم اتصالهم مع الحكومة، وباتوا بشكل مفاجئ غير قادرين على الوصول إلى الوزراء بعد أن اعتادوا العملَ بشكل مقرب منهم.
وأضاف أن أردوغان تلقى شكاويَ عديدة حول استبعاد الحزب ومسؤوليه، ما دفعه لاتخاذ القرار بإجراء التغييرات بعد أن ظفرت المعارضة برئاسة معظم البلديات الكبرى في الانتخابات المحلية الأخيرة.
وأكد المصدر اعتزام الرئيس التركي تغيير كل من وزير التعليم الوطني “ضياء سلجوق”، ووزير الثقافة والسياحة “محمد أرصوي”، ووزير الصحة “فخر الدين كوجا”.
وأشار إلى طرح اسمي وزير الزراعة والغابات “بكير باكدميرلي”، ووزيرة التجارة “رهصار بكجان” للتغيير أيضاً.
ولفت الانتباه إلى إمكانية تغيير وزير العدل “عبد الحميد غول”، مضيفاً أن ذلك التغيير قد يكون في سبيل إفساح المجال لنقيب المحامين “متين فايز أوغلو” لتولي المنصب، على الرغم من العلاقة المتوترة التي تجمع الأخير بالرئيس التركي.
وتابع أن المفاجأة الأكبر تكمن بإدراج اسم صهر الرئيس التركي الذي يشغل منصب وزير المالية “برآت ألبايرك” ضمن قائمة الوزراء المهددين بالرحيل.
وأردف الصحفي التركي أن ألبيرق لم يظهر في وسائل الإعلام خلال الأسبوع الأخير، مشيراً إلى أن ذلك يعود لوجود خلافات عائلية داخل منزله، تقول الشائعات إنها أدت إلى انفصاله عن زوجته “إسراء أردوغان”.
وأشار المصدر إلى أن ألبيرق طلب من أردوغان إرساله بمهمة خارجية لمنع سمعة الرئيس التركي من الاهتزاز، مضيفاً أن أردوغان لم يقابل طلبه بحفاوة.
أما فيما يتعلق بمصير وزير الداخلية “سليمان صويلو”، لفت المصدر الانتباه إلى احتمال تغييره هو الآخر، مشيراً إلى أنه ليس محبوباً بالقدر الكافي من قبل حزب العدالة والتنمية.
وختم بالقول إن أردوغان يجري حساباته الآن خوفاً من ردود الفعل وسوء الفهم الذي قد ينجم عن الإطاحة بصويلو.
.
وكالات