تداولت وسائل إعلام تركية أنباءً حول استقالات جماعية يستعد المئات من أعضاء حزب العدالة والتنمية لتقديمها بصدد انتقالهم للعمل تحت كنف الأحزاب السياسية الجديدة.
وكشف أشهر حسابات موقع “تويتر” المعنية بتسريب الأخبار السياسية، عن استقالة 400 عضو في الحزب الحاكم بولاية كوجايلي.
وأتبع الحساب تدوينته بأخرى قال فيها إن “صباح اليوم الجمعة سيشهد استقالات أخرى على مستوى رفيع”، مضيفاً: “استعدوا للاستقالات الجماعية”.
وعلقت صحف محلية على التسريبات بالإشارة إلى أن الاستقالات تأتي بصدد انضمام أصحابها إلى الأحزاب السياسية الجديدة، وعلى رأسها حزب “علي باباجان” نائب رئيس الوزراء السابق.
وفيما يتعلق بالتغييرات المنتظرة داخل أروقة الحكومة، أكد الكاتب التركي الشهير “يوسف قبلان” عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر” أنها ستكون جذرية.
وأضاف كابلان في تدوينته أن الرئيس التركي أردوغان يستعد للإطاحة بكافة الوزراء الذين يُشعِرون الشارع التركي بالقلق والاضطراب.
هذا وقد نفى مقدم البرامج التركي “فاتح التايلي” الأنباء المتداولة حول الإطاحة بصهر الرئيس التركي الذي يشغل منصب وزير المالية “برآت ألبايرك”، مشيراً إلى أنه باقي في منصبه بعكس التوقعات.
وأعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو قبل قليل استقالته من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بعد أيام من إحالته إلى لجنة التأديب مع طلب فصله.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، بمكتبه في العاصمة أنقرة، حيث قال “إنه لم يكن يتخيل أنه سيواجه طلب فصل من حزب العدالة والتنمية الذي بذل كل ما يملك من أجل نجاحه”.
وادعى داود أوغلو أن “أولويات وخطابات وسياسات إدارة حزب العدالة والتنمية تغيرت”.
وأشار إلى أنه ومنذ تركه رئاسة “العدالة والتنمية”، تشاطر مع إدارة الحزب على أعلى المستويات، وجهات نظره بشأن مكامن “الخلل والأخطاء” التي لاحظها في إدارة الحزب والبلاد، وأنه استعرض انتقاداته البناءة ومقترحاته.
وأشار داود أوغلو إلى أنه لم يكن يتخيل يوماً أنه سيواجه طلباً بفصله من حزب العدالة والتنمية، مؤكداً أن الحزب قدم خدمات كبيرة للبلاد منذ تأسيسه.
واعتبر أن “الحزب ابتعد عن قيمه، وخطاباته، وسياساته، وأن أولوياته قد تغيرت”، على حد تعبيره.
وأضاف أنه لم يتلق أي رد “بتكذيب ودحض” انتقاداته وما رصده في الحزب، كما لم تتلق نداءاته “آذانا صاغية”.
وبيّن أنه انتظر اتضاح أسباب طلب فصله من حزب العدالة والتنمية، وعندما وصلت إليه تبليغ من لجنة التأديب المركزية في الحزب، شعر بحزن عميق، لان طلب فصله “لا يستند إلى أي حجج ملموسه”، على حد قوله.
وأكد أنه من باب المسؤولية التاريخية وتحمل المسؤوليات أمام الشعب التركي فأنه يتعين عليهم “السير في طريق إنشاء حركة سياسية جديدة”، داعياً الجميع ومن كل التوجهات السياسية إلى “الإلتفاف حول فكر مشترك من أجل مستقبل البلاد”.
وإلى جانب دواد أوغلو، قدم كل من أيهان سفر أوستون، وسلجوق أوزداغ، وعبدالله باشجي، ونديم يامالي، وسليم تمورجي، وفراموز أوستون،استقالتهم من حزب العدالة والتنمية، حيث كان الحزب قدم طلبا إلى اللجنة التأديبية بفصلهم من الحزب.
تركيا الان + وكالات