قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن القمة الثلاثية التي ستجمعه مع زعيمي روسيا وإيران حول سوريا، ستركز على المستجدات في إدلب، بما في ذلك موضوع نقاط المراقبة التركية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به أردوغان بعد أدائه صلاة الجمعة في إحدى مساجد مدينة إسطنبول.
وأشار إلى أن القمم الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران حول سوريا، انطلقت في مدينة سوتشي الروسية، ثم تواصل عقدها في إيران وتركيا.
وبيّن أن العاصمة التركية أنقرة تحتضن بعد أيام القمة الثلاثية حول سوريا.
وأضاف “سنركز في مباحثاتنا خلال القمة الثلاثية التي ستعقد في أنقرة مع إيران وروسيا على التطورات في إدلب بما فيها نقاط المراقبة التركية ومحاربة التنظيمات الإرهابية هناك”.
من ناحية أخرى، لفت إلى أردوغان إلى أن تركيا تعقد مباحثات مع الجانب الأمريكي حول الأوضاع في شمال شرقي سوريا، وتنفذ دوريات مشتركة وطلعات مروحية مع القوات الأمريكية على الحدود السورية التركية.
واستدرك أن الدوريات وطلعات التحليق المروحي المشتركة لا تلبي تطلعات تركيا، مؤكدا أن الموقف الأمريكي حيال تنظيم “ي ب ك” الإرهابي في المنطقة، يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لأنقرة.
وقال الرئيس التركي إلى أنه تباحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، الأوضاع في المنطقة، وأنه على الأرجح سيلتقي به على هامش مشاركته في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي.
وفي شأن منفصل، أشار الرئيس التركي إلى اعتصام أمهات أمام فرع حزب “الشعوب الديمقراطي” بولاية ديار بكر، للمطالبة بأبنائهن المختطفين.
وأكد أردوغان أن الدولة التركية تقف إلى جانب تلك الأمهات، وأن الحكومة ستتابع قضيتهم.
وشدد أن القوات التركية تخوض نضالا فاعلا ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية، وتلاحق فلولهم وتدمر تحصيناتهم داخل وخارج البلاد.
وقال أردوغان أن الحزب المذكور إنما هو امتداد سياسي لمنظمة “بي كا كا” في تركيا.
وأضاف أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي يزعم الدفاع عن حقوق الأكراد، هو من يمارس كافة أشكال الأذى والظلم على الأكراد.
وأشار إلى ازدياد العائلات المعتصمة أمام مبنى فرع حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر.
وبيّن أن شتى منظمات المجتمع المدني بدأت تتوافد إلى ديار بكر للتعبير عن تأييدها لاعتصام الأمهات، المطالبات للحزب باستراجاع أبنائهن المختطفين.
يشار إلى أن أمهات يقمن باعتصام أمام فرع حزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر، منذ 3 سبتمبر/ أيلول الحالي، ويتهمن الحزب المذكور بضلوعه في اختطاف أبنهائن بهدف إلحاقهم بصفوف منظمة “بي كا كا” الإرهابية.