أعلن رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو اليوم الجمعة، استقالته من حزب العدالة والتنمية رسميا.
وقال داوود أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بالعاصمة التركية أنقرة إنه “يقدم استقالته رسميا من حزب العدالة والتنمية الحاكم”.
وفي الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، أحالت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية، أحمد داوود أوغلو و3 آخرين إلى اللجنة التأديبية في الحزب، تمهيدا لاتخاذ قرار بفصلهم نهائيا.
وقال داوود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي “لم نكن نتخيل أن نعيش يوما كهذا وأن نجتمع معكم في يوم نخرج فيه من حزب العدالة والتتمية”.
وأضاف أن “الحزب الذي أتم عامه الـ 18، الشهر الماضي (آب/أغسطس)، قدم لبلدنا وشعبنا أمالا كانت منتظرة منذ 100 عام، لكنه في سنواته الأخيرة انحرف عن مساره في سياساته التي يتبعها”.
وتابع داوود أوغلو “ورغم التجاهل لمقترحاتنا لم نقم بأي تصريح فيه انتقادات علنية، إلا أننا بدأنا منذ 22 نيسان/أبريل الماضي بإعلاء أصواتنا في هذا السياق لأن حزبنا فقد أصواتا كثيرة”.
وأضاف “كنا نرغب أن تكون انتقاداتنا السابقة والتي ذكرناها مؤخرا في العلن، أرضية لمرحلة مقبلة من المحاسبة الشفافة”.
وأشار داودد أوغلو إلى أنه “لم يكن في نيتنا إنشاء انقسام داخل حزب العدالة والتنمية، بل العمل على تبديد روح اليأس والعمل لأجل مستقبل حزب العدالة والتنمية ومستقبل أمتنا”.
وتابع قائلا “قمنا بتوجيه نداء تجديد في إطار مؤسسات الحزب، إلى أنه لم يتم الإصغاء لصوتنا”.
وأضاف “كانت نصيحتنا صادقة وكلماتنا واضحة، لكننا اتهمنا بنشر روح الفتنة والخيانة والانقسام”.
وختم داودد أوغلو أن “إنشاء حزب جديد هو مسؤولية تاريخية بأعناقنا وأمام شعبنا”.
وتداولت وسائل إعلام تركية أنباءً حول استقالات جماعية يستعد المئات من أعضاء حزب العدالة والتنمية لتقديمها بصدد انتقالهم للعمل تحت كنف الأحزاب السياسية الجديدة.
وكشف أشهر حسابات موقع “تويتر” المعنية بتسريب الأخبار السياسية، عن استقالة 400 عضو في الحزب الحاكم بولاية كوجايلي.
وأتبع الحساب تدوينته بأخرى قال فيها إن “صباح اليوم الجمعة سيشهد استقالات أخرى على مستوى رفيع”، مضيفاً: “استعدوا للاستقالات الجماعية”.
وعلقت صحف محلية على التسريبات بالإشارة إلى أن الاستقالات تأتي بصدد انضمام أصحابها إلى الأحزاب السياسية الجديدة، وعلى رأسها حزب “علي باباجان” نائب رئيس الوزراء السابق.
وفيما يتعلق بالتغييرات المنتظرة داخل أروقة الحكومة، أكد الكاتب التركي الشهير “يوسف قبلان” عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر” أنها ستكون جذرية.
وأضاف كابلان في تدوينته أن الرئيس التركي أردوغان يستعد للإطاحة بكافة الوزراء الذين يُشعِرون الشارع التركي بالقلق والاضطراب.
هذا وقد نفى مقدم البرامج التركي “فاتح التايلي” الأنباء المتداولة حول الإطاحة بصهر الرئيس التركي الذي يشغل منصب وزير المالية “برآت ألبايرك”، مشيراً إلى أنه باقي في منصبه بعكس التوقعات.