علق رئيس “هيئة التفاوض العليا السورية”، نصر الحريري، علي مخرجات قمة أنقرة، أن أعضاء الهيئة لن يحضروا اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المقبلة، قبل توقف القصف على مدينة إدلب في الشمال السوري.
وقال الحريري في مقابلة مع قناة “العربية الحدث” أمس، الاثنين 16 من أيلول، إن اللجنة الدستورية لن يكون لها أي معنى إذا لم يكن هناك وقف إطلاق نار في إدلب.
وأضاف الحريري أن “اللجنة الدستورية حتى لو أعلن عن تشكيلها، لن تبدأ اجتماعات ولن يذهب أحد أعضاء اللجنة في وقت يتم قصف المشافي والمدارس وقتل المدنيين وتهجيرهم”، معتبرًا أن “المركبين متلازمان لا أحد يمشي دون الآخر”.
ويأتي تأكيد الحريري بعد ساعات من إعلان زعماء الدول الضامنة لمحادثات أستانة التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، تشكيل اللجنة الدستورية بشكل رسمي خلال القمة الثلاثة في أنقرة، أمس.
وقال بوتين، في ختام القمة الثلاثية إنه “بعد عمل دقيق شكل دبلوماسيونا لائحة اللجنة الدستورية المعنية بصياغة دستور لسوريا وقد تمت الموافقة عليها”.
في حين أكد روحاني تشكيل اللجنة بالكامل، معربًا عن أمله في أن تبدأ عملها في أسبوع وقت ممكن وتشرع في تدقيق الدستور.
أما أردوغان فأكد أن اللجنة ستبدأ أعمالها في جنيف على الفور، مشددًا أنه لم يبق عوائق أما عملها.
واعتبر الحريري أن تشكيل اللجنة الدستورية جاء بعد عامين من المناقشات بسبب رفض النظام السوري والدول التي تدعمه، التي حاولت تشويه الحل السياسي في سوريا، معتبرًا أن الانتهاء من تفاصيل اللجنة وفق المعايير الدولية تقدم نوعي.
وحول مدينة إدلب، عبر الحريري عن عدم ارتياحه من تصريحات الرئيس الروسي حول استعداده لتقديم العسكري لقوات النظام من أجل محاربة من أسماهم التنظيمات الإرهابية في إدلب.
وأضاف الحريري أن الهيئة مع معالجة قضية التنظيمات الإرهابية في إدلب، لكن بطريقة لا تؤدي إلى استهداف المدنيين ودون تقدم قوات النظام والميلشيات الإيرانية.
.
وكالات