كشفت دراسة حديثة أن الأطفال المولودين قيصرياً يحملون بكتيريا مسببة للأمراض طول عمرهم.
وبينت الدراسة أن هؤلاء الأطفال يحملون قدراً أكبر من البكتيريا، وخصوصاً البكتيريا المتواجدة في المستشفيات، مما يجعلهم أكثر عرضة لمقاومة الميكروبات والجراثيم.
وتوصل الباحثون بعد تحليل المحتوى الوراثي لـ800 من هذه البكتيريا، إلا أنها نفس البكتيريا التي تتسبب في التهابات مجرى الدم في المستشفيات.
وبما أن الأطفال يعيشون في الأرحام معقمين، فإن اللحظة التي يولدون فيها يتعرض فيها جهاز مناعتهم لعدد كبير من البكتيريا. فقد أظهرت دراسات سابقة أن الأطفال الذين يولدون عن طريق العملية القيصرية معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالمناعة، مثل الربو والتهابات الأمعاء وأمراض الحساسية الأخرى.
ولمعرفة المزيد عن تطور الميكروبيوم وتأثير طريقة الولادة عليه، قام الباحثون بتحليل 1679 عينة من بكتيريا الأمعاء لحوالي 600 طفل صحته جيدة و175 أم.
ونشرت مجلة “ناتور” الأمريكية، النتائج التي توصلت الأبحاث الحديثة التي أجرتها كلية لندن الجامعية، والتي تشير إلى أن تأثير الميكروبيوم على الطفل الذي يولد بشكل طبيعي يختلف تماماً عن تأثيره على طفل يولد بعملية قيصرية، مع العلم أن الميكروبيوم هو مجموع الميكروبات المتعايشة مع الإنسان أو أي من الأحياء الأخرى (حيوانات أو ديدان أو قواقع) وتعيش على جسمه أو في داخل أمعائه.