قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن من يمدون الإرهابيين بالأسلحة لتحقيق مكاسب يصبون إليها، لهم نصيب من دماء المسلمين المراقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ملتقى مع أتراك ومسلمين في ولاية نيويورك الأمريكية التي يزورها بغية المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أردوغان: “من يغرقون التنظيمات الإرهابية بشاحنات الأسلحة في سبيل مصالهحم، لهم نصيب من دم كل مسلم يُراق”.
وأوضح الرئيس أنه لا يمكن لأي كان التزام الصمت إزاء الإسلاموفوبيا والعداء للسامية ومناهضة اللاجئين والأجانب المتزايدة في البلدان الغربية.
وأضاف قائلا: “نحن كمسلمين ليس لدينا، ولم يكن لدينا أبدًا، أي مشكلة في العيش بسلام مع المنتمين لأديان أخرى”.
وفيما يخص مكافحة تنظيم غولن الإرهابي، قال أردوغان إن بلاده قامت بما يلزم حيال إنهاء أنشطة التنظيم في الولايات المتحدة، وتسليم زعيمه المقيم في بنسلفانيا إلى تركيا.
وأشار إلى أن تركيا ستكشف للعالم أجمع، حقيقة هذا التنظيم الإرهابي الذي تسبب باستشهاد 251 مواطنا ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو 2016.
وقال أردوغان: “إنني أرى أن المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية بات أكثر تنظيما ويولي أهمية للتحرك بشكل منتظم”.
واستطرد قائلا: “نحن نعمل وفق حديث سيد المرسلين رسول الله ( لا فرق بين عربي وأعجمي و لا أبيض وأسود إلا بالتقوى)”.
ولفت إلى أن مركز الديانة التركي في الولايات المتحدة الذي تم افتتاحه عام 2016، ليس مفخرة للأتراك فقط، بل لجميع المسلمين المقيمين في البلاد.
واستطرد قائلا: “مسلمو الولايات المتحدة الأمريكية خاضوا امتحانا صعبا عقب أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، وراينا كيف تعرضوا لسياسات الضغط والتهميش، وعندما طالبتم بحقوقكم لم تلجأوا إلى أساليب مخالفة للقانون والديمقراطية”.
ولفت إلى أن الأحكام المسبقة بحق المسلمين في العالم الغربي، بأدت تتعاظم في الأونة الأخيرة، وأن الاعتداء الارهابي الذي طال المسلمين في نيوزيلاندا خير دليل على ذلك.
واوضح أردوغان أنه يتم تجاهل مطالب المسلمين في الحرية، بسبب عدة تنظيمات إرهابية لا علاقة لها بالإسلام مثل القاعدة وداعش وحركة الشباب وبوكو حرام وغولن.
وأردف قائلا: “فعاليات هذه المنظمات الإرهابية تلحق أضرارا كبيرة بالمسلمين، وتمهد لاعداء المسلمين الأرضية المناسبة للتطاول على الأمة الاسلامية، مع العلم أن هذه التنظيمات تقتل المسلمين في الجغرافيا الاسلامية”.
وأشار إلى أن هذه التنظيمات تخدم فقط مصالح الإمبريالية، وأنه من المؤسف أن الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، تتجاهل جرائم تلك التنظيمات، عندما يتعلق الأمر بالمسلمين.
وفي هذا السياق لفت أردوغان إلى أن التنظيمات النازية الجديدة، لا تقل خطورة عن داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
ودعا الرئيس التركي إلى مكافحة التنظيمات النازية، مبينا أنه لا يمكن وقف الهجمات العنصرية التي تطال المسلمين في الغرب، ما لم يتم مكافحة تلك التنظيمات. المصدر/A.A