عندما أسقط الطيار الأيسلندي هاوكور سنورسون هاتفه الآيفون من طائرته الخفيفة في شهر أغسطس/آب من العام الماضي (2018)، ظن أنه ضاع للأبد، وهو اعتقاد منطقي بما يكفي.
لكن بفضل أعين متفحصة من أحد المارة، التقى بهاتفه مرة أخرى، وعليه مقطع الفيديو الذي يصور سقوطه.
قال سنورسون الذي يدير جولات تصوير، لموقع Storyful الأيرلندي: «لم أكن حذراً بما يكفي، وأخرجت الهاتف وسط تيار الهواء وانزلق من يدي».
واعتبرها خسارة حتى بعد مرور أكثر من عام بقليل، عندما اتصل به مُلاك مزرعة بالقرب من مكان سقوط الهاتف. وأخبروا سنورسن أنهم عثروا على هاتفه، وفق موقع Stuff النيوزيلندي.
شتاينن أرديس أودونسدوتير هي من وجدت الهاتف وهي تقود سيارتها في طريقها إلى المزرعة حيث نشأ والدها.
إذ قالت: «كنت أقود ببطء شديد، إذ إن الطريق إلى المزرعة ليس ممهداً. ولمحت شيئاً يلمع وسط الطحالب على بعد 10 أمتار من الطريق، وقررت النزول وإلقاء نظرة». وعندها وجدت الهاتف.
عندما وصلت أودونسدوتير إلى المزرعة، وضع سكان المنزل الهاتف في الشاحن. وتقول أودونسدوتير إنهم حينها «رأوا اسم سنورسون يظهر».
بالصدفة كان سنورسون قد تواصل مع أصحاب المزرعة عندما فقد هاتفه، لكنهم لم يجدوه قط، ونسوا كلياً بشأن هذا الاتصال، حتى اكتشاف أودونسدوتير المذهل.
وقد كان سنورسون معجباً للغاية بقدرة هاتفه على التحمل والصمود، إذ قال: «ما زال الآيفون يعمل بعد عام من البقاء في الخلاء! في مناخ أيسلندي».
وأضاف: «ليس هذا وحسب، ما زال مقطع الفيديو الذي صورته موجوداً، لذا يمكنكم الآن أن تروا بأنفسكم الآيفون الخاص بي وهو «يطير» في رحلته الخاصة، وينتظرني بكل صبر لمدة عام كامل».