أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم وإصرار بلاده على بلوغ أعلى المستويات في التصنيع العسكري بإمكانات محلية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بإسطنبول، الأحد، خلال مشاركته في حفل إنزال سفينة (TCG Kınalıada) المصنعة محليا في إطار مشروع ميلغم لتصنيع السفن الحربية، وإطلاق مشروع تصنيع سفينة حربية لباكستان.
وقال أردوغان في هذا السياق: “مصممون على بلوغ أعلى المستويات بإمكانات محلية في تكنولوجيا المعدات البحرية والصواريخ والأنظمة الإلكترونية والمدافع البحرية”.
وأوضح أردوغان أن تركيا باتت واحدة من الدول العشرة في العالم التي تصنع سفنها الحربية بإمكاناتها المحلية.
وأضاف أن ما يحدث في البحر المتوسط خلال الآونة الأخيرة، أظهر لتركيا مدى أهمية تعزيز قواتها البحرية.
وتابع قائلا: “سنصنع مقاتلتنا المحلية كما طوّرنا أقمارنا الصناعية وطائراتنا المسيرة والمزوّدة بالأسلحة، وما طرأ من تطورات بخصوص مشروع مقاتلات إف-35، الذي نحن شركاء فيه، زاد من عزيمتنا في تطوير صناعاتنا الدفاعية”.
واستطرد: “بما أنهم أيقظوا المارد النائم فليتحملوا العواقب”.
أردوغان، أكّد على أن الكورفيتات (السفن) التركية التي دخلت الخدمة في الفترة الماضية، أنجزت المهام الموكلة إليها بنجاح من خلال المشاركة في عدد كبير من المناورات الوطنية والدولية.
وبيّن أن تلك الكورفيتات حظيت باهتمام كثير من دول العالم، وحلّت في مستويات رفيعة بين نظيراتها من حيث مهامها الناجحة.
وأوضح أن تركيا لديها العديد من المشاريع الرامية إلى تعزيز قواتها البحرية، وأن اعتمادها على الخارج تراجع بشكل كبير في الصناعات الدفاعية.
ولفت إلى اسمرار أعمال مشروع الغواصة التي تعمل بالديزل والطاقة الكهربائية، والتي ستسد احتياجات تركيا والدول الصديقة والشقيقة.
وقال إن الشوط الذي قطعته تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، جعلتها تنظر بثقة أكثر إلى مستقبلها واستقلالها.
وأضاف: “قطعنا شوطا كبيرا في الصناعات الدفاعية من خلال خفض اعتمادنا على الخارج من نحو 80 في المئة إلى نحو 30 في المئة”.
كما أشار إلى أن عدد مشاريع الصناعات الدفاعية في تركيا يصل إلى 700 مشروع.
وكشف أن حجم القطاع بلغ 60 مليار دولار، وسيرتفع إلى 75 مليار دولار مع المشاريع التي ما زالت في مرحلة المناقصة.
وشدّد على أن 5 شركات تركيا تمكنت من دخول قائمة أكبر 100 شركة في العالم بمجال الدفاع. معربًا عن أمله في زيادة هذا العدد.
وقال إن هدفهم هو إنهاء الاعتماد على الخارج في الصناعات الدفاعية بالكامل بحلول عام 2023 (مئوية تأسيس الجمهورية التركية).
وأوضح أن قيمة صادرات تركيا في الدفاع والطيران بلغت نحو 2.5 مليار دولار حتى العام الماضي.
في سياق آخر، انتقد الرئيس التركي الصمت الدولي حيال ما يجري في إقليم “جامو وكشمير” المتنازع عليه بين باكستان والهند.
وأكّد أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الجانب المحق والمظلومين، وليس إلى جانب القوي.
واستدرك: “لأننا نؤمن بوجود عالم المُحق فيه هو القوي وليس العكس”.