علّقت روسيا، على إعلان تركيا نيّتها التحرك بمفردها لإقامة المنطقة الآمنة شرق نهر الفرات.
وقالت يوم الأربعاء إن موسكو تراقب الوضع عن كثب بعدما قالت تركيا إنها ستتحرك بمفردها في خطط لإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.
وبحسب وكالة رويترز، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في موسكو، إنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها لكن يجب الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة بالبرلمان التركي، “أبلغنا الذين يماطلون في مسألة القضاء على الإرهاب وجعل الأراضي السورية آمنة من أجل اللاجئين أن هذه اللعبة قد انتهت. وقلنا ذلك مرارًا وتكرارًا في وجوههم”.
وأضاف: “جرّبنا كافة الطرق من أجل حل المشكلة المتاخمة لحدودنا بالتعاون مع حلفائنا. وتصرفنا بصبر بلا حدود. وأعربنا لهم دائمًا عن عزمنا في هذا الخصوص. إن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون دليل على عزمنا في هذا الشأن”.
واستدرك: “للأسف الشديد لم نتمكن من الوصول إلى أي من النتائج التي نرجوها بهذه الطريقة خاصة في شرق الفرات. تركيا ليس لديها يوم واحد يمكن أن تضيعه في هذا الشأن. لقد وصلنا إلى نقطة لم يبقَ فيها حل سوى أن نسير لوحدنا في طريقنا”.
وتابع: “نهدف لإسكان مليوني شخص في المنطقة الآمنة التي نسعى إلى تشكيلها بعمق 30 كيلومترًا بدءًا من شرق الفرات إلى حدود العراق بما فيها منبج، بينهم مليون شخص سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سنقوم بإنشائها.
وسنقوم بإسكان مليون شخص في 140 قرية كل منها يتسع إلى 5 آلاف شخص و50 بلدة تتسع كل منها إلى 30 ألفًا وهي التي سننشئها بدعم من المجتمع الدولي. وأجرينا دراسة وقمنا بإجراءات أولية وحددنا الأماكن والتكاليف المتعلقة بالقرى والبلدات التي سيتم إنشاؤها.
كما سنقوم بعمل تحسينات على المناطق الأخرى. وبإذن الله تعالى بمجرد أن نطهّر المنطقة من احتلال الإرهاب سنبدأ في العمل من خلال الدعم الذي سنتلقاه من المجتمع الدولي. إننا مضطرون لاتخاذ هذه الخطوة من أجل بقاء بلدنا ونجاحنا في مكافحة الإرهاب وإعادة ضيوفنا السوريين إلى بلدهم بسلام”.
.
المصدر/ وكالات