توصل باحثون من جنوب أفريقيا إلى أدلة تؤكد فرضية اصطدام نيزك بالأرض قبل 12.8 ألف سنة، والذي تسبب في تغير المناخ وانقراض العديد من أنواع الحيوانات.
ووفقا لموقع “Phys.org”، فإن “الباحثين حللوا نماذج الصخور التي استخرجت من مكامن الخث في محافظة ليمبوبو بجمهورية جنوب أفريقيا، واكتشفوا فيها ارتفاع تركيز عنصر البلاتين الموجود أيضا في الأجرام السماوية”.
يعتبر هذا الاكتشاف دليلا جديدا يدعم فرضية اصطدام نيزك فضائي ربما سقط في شمال غرينلاند، حيث اكتشفت حفرة قطرها 31 كم وعمرها 12.8 ألف سنة تحت جليد هاياواتا.
ووفقا للفرضية، سقوط الجسم الفضائي مرتبط بمرحلة البرد المؤقتة في عصر درياس المتأخر (10730-9700 سنة قبل الميلاد). فقد كان تغير المناخ ناتجا عن انتشار الغبار في الغلاف الجوي للأرض.
وبحسب البحث فإن ارتفاع تركيز البلاتين في صخور عمرها يطابق عمر الصخور المكتشفة في غرينلاند وأمريكا الشمالية والمكسيك وتشيلي، دليل آخر لحدوث هذه الكارثة العالمية.
وفي وقت سابق، اكتشفت مجموعة من العلماء حفرة عملاقة بقطر 31 كم، على عمق نحو واحد كم، أسفل نهر هاياواتا الجليدي شمال غربي غرينلاند، وفقًا لمقال نُشر في مجلة “ساينس أدفانسز”.
واستخدم علماء من جامعة كوبنهاغن، أثناء بحثهم، بيانات تابعة لوكالة “ناسا” تم جمعها من عام 1997 إلى عام 2016، وكذلك معلومات تم الحصول عليها من مسح رادار للمنطقة؛ وفقا لموقع “ساينس أدفانسز”.
ويقول العلماء، بأن الحفرة تشكلت نتيجة سقوط نيزك كبير، مستندين للتحليل الجيوكيميائي للرواسب عند حواف الأنهار الجليدية، كما اتضح وجود كميات كبيرة من المعادن المميزة.
ولم يستطع الباحثون تحديد العمر الدقيق للحفرة، لكنهم رجحوا نشوء الحفرة خلال عصر البليستوسين أو ما يعرف بالعصر الحديث الأقرب، الذي بدأ منذ 2.5 مليون سنة وانتهى قبل نحو 12 ألف سنة.
المصدر: Phys.org