كتب الصحفي الروسي “سفوبودنايا بريسا”، مقالاً حول عرقلة تركيا محاولات واشنطن المستمرة تسخين الموقف في البحر الأسود.
وجاء في المقال: أعمال روسيا في البحر الأسود تسبب استياء بلدان حلف شمال الأطلسي. ففي مقابلة مع إحدى الصحف الأوكرانية، اشتكى القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، بن هودجز، من أن روسيا تمنع تدريبات الناتو هناك. غضب الجنرال الأمريكي من حقيقة أن الحلف بمجرد أن يعلن مكان المناورات، يقوم الجانب الروسي على الفور بإغلاق المداخل إلى المناطق المحددة.
ووفقا لهودجز، يحتاج الحلف إلى توسيع وجوده العسكري في البحر الأسود لضمان حرية الملاحة، وحماية دول الناتو، وردع أي عدوان روسي محتمل.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الظروف الاستراتيجية، إيفان كونوفالوف: الناتو لا يستطيع أن يطلب ذلك. زد على ذلك، فإن روسيا لا تغلق، إنما توقف أعمال قوات الناتو.
واتفاقية مونترو نفسها، من حيث المبدأ، تسبب استياء الأمريكيين. وبالتالي، فمن يضع القيود أمام البحرية الأمريكية في البحر الأسود، ليس الجانب الروسي إنما التشريعات الدولية.
لقد قاموا عمليا بإنشاء بنية تحتية بحرية في أوتشاكوفو، على الأرض الأوكرانية. هناك بالفعل إمكانية لتمركز أسطول صغير، ومع مرور الوقت، يمكن نشر المزيد. لكن كيف يمكن ذلك، إذا لم يكن من الممكن تمرير عدد كبير من السفن عبر المضائق؟ يا له من موقف غريب! لديهم كل الإمكانيات للانتشار في أوكرانيا، لكن الأتراك لا يمنحونهم مثل هذه الفرصة. يتقيد الأتراك بنص القانون الدولي، وهذا أكثر ما يثير سخط الأمريكيين.
إلى ذلك، فهناك شعور بأن هواة فسخ المعاهدات الأمريكيين سوف يصلون إلى هذه الاتفاقية. لكن من الصعب فسخها، لأن علاقات الولايات المتحدة مع تركيا من دون ذلك معقدة جدا. فالأتراك، يمكن أن يروا، في أي خطوة أمريكية إلى اليسار أو اليمين، استفزازا.
.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة