عبر مسؤولين أمريكيين عن مخاوفهم إزاء إمكانية شن تركيا عملية عسكرية جديدة ضد مليشيا “قسد”في شمال سوريا، الأمر الذي قد يدفع واشنطن لسحب قواتها.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس، عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم، قولهم إن هناك مؤشرات متزايدة على أن أنقرة تستعد للتدخل في شرق الفرات، في خطوة ستشكل خطراً على القوات الأمريكية المتبقية في سوريا، والتي يقدر تعدادها بأكثر من ألف جندي.
وأشار المسؤولون إلى أن واشنطن قد تضطر إلى سحب قواتها من سوريا في حال شن أنقرة عملية جديدة هناك، ووصف أحدهم هذا السيناريو بأنه “كارثي”، لافتا إلى أنه ربما لن يكون أمام واشنطن في هذه الحالة أي خيار سوى الانسحاب.
وأوضح مسؤول آخر أن مخاوف الأمريكيين تعود على وجه الخصوص إلى عدم قناعتهم بشأن ما إذا كانت أنقرة ستخطر واشنطن مسبقاً بشأن بدء عمليتها الجديدة في سوريا، مرجحاً أن هذا قد يحدث قبل أقل من 48 ساعة على بدء التدخل.
ولفت مسؤول ثالث إلى أن احتمالية هذا السيناريو تزداد على ما يبدو نظرا لتحركات الجيش التركي في جنوب البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أنهم قَبِلوا العواقب التي قد يجلبها انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على “الوحدات الكردية”، مؤكدين أن اندلاع “نزاع مسلح” جديد بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد سيرفع احتمال الخروج الأمريكي.
واليوم السبت أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أجرت استعداداتها وأكملت خطة العملية العسكرية في شرق الفرات، وأصدرت التعليمات اللازمة بخصوص ذلك، مضيفاً أن “موعد العملية قريب إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد. سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”، مشيرا إلى أن هدف العملية هو إرساء السلام في شرق الفرات.
وكثيراً ما أطلق الرئيس التركي تهديدات بشن عملية شرق الفرات ضد “قسد” في وقت قريب، خلال السنة الحالية وما قبلها، غير أنه لم ينفذ العملية، خاصة مع تمسك الولايات المتحدة بحماية “قسد”، وصولاً إلى التهديد بمنع أي عملية تشن ضد “قسد” في شرق الفرات.
.
المصدر/ jisrturk