لم تسلَم ابنة الثانية عشرة من براثن الشبان “المستشرسين” لممارسة الجنس بالقوة أو الوصول الى النشوة من خلال الهاتف، ضاربين عرض الحائط طفولة الفتاة التي سُلبت منها بقوتهم الشهوانية، بعدما سيطرت غرائزهم على تصرفاتهم، فاستسهلوا تهديد الطفلة وتناقل صورها الحميمة بين بعضهم، الى أن طفح بها الكيل فأفصحت عن سرّها وتقدّمت بشكوى ضدهم.
بناء على إخبار مقدّم من جمعية حماية الآداب لجانب النيابة العامة عن تعرّض القاصرة “ر.س” للتهديد والإستغلال الجنسي، بوشر بالتحقيق معها من قبل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية حيث أفادت، بوجود مندوبة الأحداث، أنّ المدعى عليه “إبراهيم.ر” عمد الى وضعها في السيارة بالقوة وكبّل يديها وكمّ فمها وخطفها الى منزل في بلدة برجا واغتصبها وفضّ بكارتها، ما أدى الى استمرار العلاقة الجنسية بينهما لحوالي السنة تقريباً وكانت في عمر 12 سنة. أضافت الفتاة أنّ المدعى عليه وفي كلّ مرة يريد إقامة علاقة جنسيّة معها، كان يُهدّدها بنشر صور وفيديوهات لها وهي بوضعية حميمة الى إصدقائه ومعارفه.
بعد حوالي الستة أشهر من قطع العلاقة بينها وبين “إبراهيم.ر” بدأت ترد الى القاصر رسائل عبر تطبيق الوتس آب، من أرقام المدعى عليه الثاني “نور.ز” والثالث “محمد.ش” والرابع “موسى.ن” تضمنت تهديداً بنشر صور وفيديوهات في حال لم تقم بعلاقة جنسية معهم. وقد اعترف “إبراهيم.ر” أنه أقام علاقة جنسيّة مع القاصر “ر” منذ حوالي السنتين في منزل أهل والده. كما اعترف “محمد.ش” أن القاصر أخبرته أنّها تعرّضت للإغتصاب من قبل “إبراهيم” وفض بكارتها. أما “نور.ز” فاعترف أنّ لديه صورا حميمة للقاصر وأنّه عرض صورة تجمعه بها وهو يُقبّلها على فمها على أنظار “محمد.ز”.
أما “موسى.ن” فقد اعترف أنّه هدّد القاصر وابتزّها بنشر فيديو عائد لها الى أصحابه في حال لم تُمارس الجنس مع نفسها وهي تتواصل معه عبر الواتساب ويشاهدها صوت وصورة. أما “عثمان.ح” فاعترف أنّه هدّد القاصر أيضا في حال لم تتواصل معه صوت وصورة وهي تُمارس الجنس مع نفسها بالرغم من علمه أنها قاصر. أما “محمد.ز” فاعترف أنّه تلفّظ بكلام نابٍ بحق القاصر.
قاضي التحقيق في جبل لبنان طلب في قراره الظني عقوبة الأشغال الشاقة سبع سنوات على الأقل للمدعى عليه “إبراهيم.ر” بعد الظن به بتهمة إغتصاب القاصر بالإكراه والتهديد وحملها على القيام بأفعال منافية للحشمة، كما ظنّ بالباقين بتهمة تهديد المدعية المسقطة بنشر صور من شأنها المساس بكرامتها وافتضاحها أمام الناس وفقا لمواد تصل عقوبتها الى السجن لمدة سنتين وأحالهم جميعاً للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤