طمئن قادة في الجيش الوطني السوري الحر الأكراد من العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات .
وأكد “مصطفى سيجري” مدير المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للجيش الوطني السوري وجود مساعٍ جادّة من أجل منعِ وقوعِ أيّ مخالفات أو أخطاء فردية في العملية القادمة شرق الفرات، لافتاً إلى أنّ المشاركة العسكرية بالنسبة للمجموعات ستكون مدروسة، ولن يكون الباب مفتوحاً أمام المجموعات التي ارتكبت تجاوزات سابقة بحقّ المدنيين في مدينة عفرين شمال حلب.
من جهته قال “العميد فاتح حسون” قائد حركة تحرير الوطن التي وضعت جناحها العسكري تحت تصرّف وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، إنّه من خلال “العمليات السابقة لقوات الجيش الوطني التي شارك بها إلى جانب الجيش التركي في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون لم تظهرْ مخالفات بشكل ممنهج أو واسع”، معتبراً أنّ المخالفات التي وقعت كانت فردية وناتجة عن سوء تصرّف وتقدير.
وأوضح “حسون” أنّ مقاتلي الجيش الوطني وعدداً من القادة خضعوا لدورات تثقيفية بالقانون الدولي الإنساني، وتمّ تأهيل عددٍ كافٍ من المدربين لنشر الوعي القانوني بين المقاتلين ومراقبة حسن تطبيقه، كما تمّ تشكيل جهاز قضائي عسكري، وشرطة عسكرية منذ شهور طويلة، لتتولى مهمّة منع حدوث أيّ تجاوزات فردية ممكن أنْ تحدث من قبل أيّ مشارك بالعمليات، ومعالجتها إنْ وقعت وفق الأنظمة والقوانين الموضوعة لذلك، وفقاً لحسون.
وأكّد “حسون” أنّ “الجيش الوطني السوري لجميع السوريين، وليس حكراً على منطقة دون أخرى، وبالتالي فإنّ هذا الجيش يحمل رسالة (وطنية سياسية خدمية)”، مضيفاً أنّ الجيش لم يشاركْ في هذه العملية “انتقاماً أو طمعاً”، بل يشارك إلى جانب الجيش التركي من أجل “تحرير الأرض” من قبل “التنظيمات الإرهابية التي تحتلّها”.
وتابع أنّ المشاركة في العملية هدفها أيضاً “تأمين أمان وسلامة السكان المدنيين بكافة أطيافهم وانتماءاتهم، وتخليصهم من ممارسات الانفصاليين، وإتاحة الفرصة أمام المهجرين واللاجئين من أهالي المنطقة للعودة إلى مساكنهم التي هجّرتهم منها هذه التنظيمات، والمحافظة على سوريا وطناً واحداً للجميع، يتساوى فيه جميع المواطنين بالحقوق والواجبات، وألا يكونَ مكانٌ انطلاق لعمليات إرهابية تطال أمن جارتنا تركيا، كما يهدف لبناء القاعدة المناسبة للانطلاق باتجاه باقي المناطق المحتلة من قبل نظام الأسد دفاعاً”.
طلبت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة من كافة مقاتلي ميليشيا ما يسمى “قسد” الانشقاق عنها وفقاً لما أكّده العميد “حسون” الذي أشار إلى أنّ كلّ من يقوم بتسليم نفسه لأيّ نقطة تماس فهو في مأمن.
ووجّهت الدفاع نداءً إلى مقاتلي ما يسمى “قسد” بكلّ مكوّناتها بالانشقاق بسرعة قبل “فوات الأوان”، مذكّراً بما جرى لمقاتلي “قسد”خلال عملية غصن الزيتون في عفرين حيث لم تنفعْهم خنادقهم ومتاريسهم من الضربات العسكرية.
.
المصدر/ حلب اليوم – المحرر – مواقع سورية معارضة