تناولت وسائل إعلام، العملية المرتقبة للجيش التركي شرق الفرات، كاشفة تفاصيل حول المناطق التي ستنشط فيها.
وكشفت أن العملية في بدايتها لن تشمل المناطق كافة شرق الفرات، وأن القوات ستركز عملياتها في مناطق محددة ومدروسة.
وذكرت صحيفة “ملييت” التركية، أنه ستكون منطقتا تل أبيض ورأس العين، المرحلة الأولى للعملية المرتقبة شرق الفرات.
وأشارت إلى أن العملية قد تبدأ بأي لحظة مع انتهاء الانسحاب الأمريكي من تلك المناطق، والذي يتم باتجاه الجنوب على الخط السريع بالقرب من منطقة عين عيسى.
ولفتت إلى أنه منذ أمس، فقد كثفت القوات الجوية التركية من طلعاتها على الحدود مع سوريا.
وأوضحت أن المرحلة الأولى من العملية التركية المرتقبة تستهدف، منطقة تل أبيض المقابلة لمنطقة شانلي أورفا التركية، ومنطقة رأس العين المقابلة لمنطقة جيلان بنار، ومنطقة عين عرب (كوباني) المقابلة لمنطقة سورج التركية.
ونوه إلى أن ما يقارب الـ85 ألف جندي تركي، أنهوا الاستعدادات من أجل العملية المرتقبة على طول الحدود مع سوريا (480 كم).
ولفتت إلى أن العملية قد تبدأ بغطاء جوي من خلال المدافع الثقيلة، والقصف من الطائرات على مواقع الوحدات الكردية شرق الفرات.
وكما حدث في عملية عفرين، فستقوم القوات الخاصة والمدرعة بالتسلل إلى الأراضي السورية، كخطوة أولى للعملية المرتقبة، بحسب الصحيفة التي قالت إن القوات التركية ستركز عملياتها في تل أبيض ورأس العين بذات الوقت، وستسعى لتأمين عمق 15 كم كمرحلة أولى.
بدورها ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن المرحلة الأولى للعملية المرتقبة ستشمل تل أبيض ورأس العين، على امتداد طولي على الحدود التركية السورية بـ120 كم.
وأشارت في تقرير ترجمته “عربي21″، إلى أنه من المنتظر أن تبدأ العملية التي تأتي بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
ونقلت عن مصدر مسؤول، أن “القوات التركية أنهت كافة الاستعدادات حتى تلك التي تكمن في أدق التفاصيل، وتنتظر التعليمات للبدء بالعملية”.
اقرأ أيضا: خبير تركي يقارن عمليات شرق الفرات بـ”حرب الاستقلال”
ولفتت إلى أنه “في حال انسحاب عناصر الوحدات الكردية من دون اشتباكات، فإن القوات التركية الخاصة ستلتقي مع قوات الجيش السوري الحر، وستقوم بتطهير الجبهة الأمامية، ومن ثم ستدخل القوات المدرعة وعناصر الدعم البرية الأخرى على الخط، وتبسط السيطرة في المنطقة بتغطية من السلاح الجوي”.
ونوهت إلى أنه “في حال قاومت الوحدات الكردية، فستقوم المقاتلات التركية بتدمير الأهداف، وستقوم القوات البرية بالإسراع في عملية تطهير الجبهة الأمامية، فيما ستتحرك الوحدات المدرعة مع قوات المغاوير بعد التقاء القوات الخاصة والجيش السوري الحر”.
وأضافت أنه سيجري إنشاء قواعد مؤقتة في المنطقة في إطار محاربة الإرهاب في مكانه كما يحدث حاليا في عمليات مخلب شمال العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية، بأن “الإرهابيين العرب” الذين نقلتهم وحدات “قسد”، إلى الحدود، قاموا بترك أماكنهم، لافتة إلى أن هناك تفكك في صفوفهم بعد القرار التركي بالقيام بالعملية العسكرية.
.
المصدر/ arabi21