السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ضحية مزحة روسية ثقيلة

كشفت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، الخميس، تعرض السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، لمزحة من العيار الثقيل، قام بها روسيان انتحلا اسم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

ونشرت المجلة الأمريكية تسجيلا صوتيا عن مكالمة هاتفية جرت في أغسطس/ آب الماضي، بين السيناتور غراهام، مع مازحين روسيين، زعم أحدهما أنه وزير الدفاع التركي.

وأوضحت أن المازحين “أليكسي ستويالروف” و”فلاديمير كوزنيتسوف”، اتصلا بمكتب السيناتور غراهام، مستخدمين اسم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

ونشرت المجلة الأمريكية تسجلين صوتيين للسيناتور الجمهوري، أحدهما 13 دقيقة والآخر 16 دقيقة، حيث يقول غراهام للمازح الذي يظنه الوزير أكار “أريد أن تكون هذه المكالمة مربحة للطرفين”.

من جانبه يقول المازح إنه اتصل قبل يوم بوزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، وضرورة إيجاد نقطة مشتركة بين البلدين، وأن الرئيس دونالد ترامب وصفه (غراهام) بالمفاوض.

بدوره قال السيناتور الجمهوري إن ترامب لا يريد فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، بل على العكس يرغب في إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع أنقرة.

اقرأ أيضا

تصريحات هامة للرئيس أردوغان: القضية السورية ومكافحة التضخم…

كما يؤكد غراهام أنه تواصل مع النواب الجمهوريين في الكونغرس بهذا الخصوص، معربا عن أمله في إطلاق مباحثات التجارة الحرة مع تركيا، مع ابتعاد أنقرة عن برنامج منظومة “إس-400” الدفاعية الروسية.

ويضيف السيناتور في التسجيل “إذا نصبت تركيا منظومة إس-400، فإن شركاءنا الآخرين سيرغبون في تنصيب هذه المنظومة، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على تحالفنا، وأود أن أرى تركيا في برنامج طائرات إف-35، وآمل أن نجد طريقا حول موضوع إس-400”.

ويشدد أن تركيا ساهمت على نحو كبير في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، معربا عن ارتياحه من التحالف الأمريكي التركي.

ويضيف للمازح الذي يظنه أكار “أنتم لديكم مشكلة جدية مع (تنظيم) ي ب ك، وقد أكدت للرئيس ترامب أن أوباما ارتكب خطأ جسميا بثقته بالأكراد “ي ب ك”.. وعلينا حماية تركيا من هذا التهديد الذي يتواجد حاليا في سوريا، وأنا أتفهم مشكلتكم حيال ي ب ك، والرئيس كذلك”.

وفي التسجيل الصوتي الثاني، يتحدث غراهام عن تفاصيل حديثه مع ترامب حول تركيا، وأن ترامب يشاركه الرأي إلى حد كبير في هذا الموضوع.

ويؤكد أن شأن إس-400، خطأ ارتكبه الرئيس السابق باراك أوباما، مشيرا إلى أنه يتابع أيضا موضوع منظمة غولن الإرهابية، في بلاده. المصدر/A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.