كتب يوري زايناشيف، في “فزغلياد”، حول الدور الروسي الوحيد والمطلوب إزاء العملية التركية في سوريا ووضع مناطق سيطرة “بي كاكا” عموما.
وجاء في المقال: “تصعيد الأعمال القتالية في سوريا، خيار سيء للجميع. يرتبط نجاح السياسة الروسية بالقدرة على الحفاظ على علاقات بناءة مع الجميع، لذلك، فلروسيا مصلحة في أن لا تكون هناك مفاجآت”.. ذلك ما قاله رئيس تحرير مجلة روسيا في الشؤون العالمية، ورئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، فيدور لوكيانوف، لـ “فزغلياد” معلقا على عملية نبع السلام لشمال سوريا.
ويرجح لوكيانوف أن تكون الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق محدد مع الأتراك. فالأمريكيون، في رأيه، أعطوا الأتراك الضوء الأخضر، ولكن بصورة محدودة. فمهما يكن ترامب ومن معه، فهم بشكل عام يدركون أن الأشياء يمكن أن تنقلب”.
وأشار لوكيانوف إلى أن روسيا لديها اتصالات في الظل مع الجانب التركي. وقال: “انطلاقا من أن محادثة سبق أن جرت بين سيرغي شويغو مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يمكن القول إن هناك اتصالات معينة حول هذا الموضوع مع الأمريكيين”.
وأضاف: “أعتقد بأن روسيا يجب أن لا تعد أبداً بحماية الأكراد. فالعلاقات مع تركيا في الوقت الحالي، أكثر أهمية بكثير. ليست هناك حاجة للتدخل في المسألة الكردية، بل من الضروري بذل كل جهد ممكن لضمان اقتراب الأكراد من فهم أن السبيل الوحيد لهم لضمان أمنهم على المدى الطويل هو التوصل إلى اتفاق مع دمشق. على سبيل المثال، يعترف الأكراد بالسلطة القضائية لدمشق (وتقف موسكو وراء دمشق) .
وأشار ضيف الصحيفة إلى أن الحديث عن ذلك جرى منذ عدة أشهر، عندما هدد الأتراك بعملية واسعة النطاق، فقد “كانت هناك اتصالات بين القادة الأكراد وممثلي الأسد حول شروط الاتفاق. هذا بالطبع سيكون مفيداً للغاية لروسيا، لأن المهمة الروسية هي، أولاً وقبل كل شيء، ضمان أقصى سيادة لسلطات دمشق الرسمية على البلاد. ولكن لا يجوز التدخل في هذه العقدة الكأداء مع الأكراد في حال من الأحوال”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة