تعتزم الداخلية التركية تقديم شكوى جنائية بحق أحد أبرز الشخصيات المعارضة، التي عُرفت بحقدها على السوريين وتحريضها العلني ضدهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت وسائل إعلام ”، إن تصريحات مسؤول حزب الخير المعارض “أوميت أوزداغ” واستهدافه المتكرر للاجئين السوريين تخطى حدود صبر وزير الداخلية “سليمان صويلو”، ما دفع الوزير التركي لإبلاغ النائب المعارض علناً عن اعتزامه تقديم شكوى جنائية بحقه.

يأتي ذلك على خلفية مقطع مصور شاركه أوزداغ مؤخراً عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، شرح خلاله ما أسماه “سيناريو أعداد السوريين في تركيا عام 2040”.

وقال النائب المعارض إن أعداد السوريين المسجلين في تركيا تبلغ اليوم 3.8 مليون سوري، مضيفاً أنها ستبلغ نحو 7.46 مليوناً عام 2040.

كما زعم أوزداغ أن أعداد مجمل السوريين المتواجدين على الأراضي التركية تبلغ اليوم 5.3 مليون سوري إذا ما أضفنا عليهم غير المسجلين، مشيراً إلى أن هذا العدد سيبلغ 10.4 مليوناً عام 2040، وسيتواجد سوري واحد بين كلّ عشرة أتراك حينها.

ودفع انتشار المقطع الكبير وزارة الداخلية التركية للردّ على النائب المعارض عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر”.

وقالت الداخلية التركية في ردّها إن الأرقام والإحصائيات الواردة في المقطع المصور عارية عن الصحة تماماً، متهمةً أوزداغ بالتحريض على كراهية وعداء من وصفتهم بـ “المظلومين الذين لجأوا إلى تركيا هرباً من الموت والظلم”.

كما أكدت على أنها بصدد تقديم شكوى جنائية بحق النائب المعارض استناداً للاتهام آنف الذكر.

يجدر الذكر إلى أن أوزداغ اشتهر بتغريداته المحرضة ضد السوريين بشكل علني، والتي دفعت صحفاً محلية لتحميله ومعارضين آخرين مسؤولية انتحار الطفل السوري “وائل السعود” في ولاية كوجالي قبل نحو أسبوع.

وسبق أن دعا أوزداغ في إحدى التغريدات أبناء شعبه “للاستيقاظ قبل تجنيس الحكومة التركية ملايين السوريين”، كما وصف لجوء السوريين بـ “الغزو”، وطالب بإعادتهم في مناسبات عديدة.

.

المصدر/ jisrturk