الرئاسة التركية: دول الجامعة العربية الموقعة على إدانة “نبع السلام” لا تمثل العرب

انتقدت الرئاسة التركية بشدة البيان الختامي لاجتماع جامعة الدول العربية الطارئ الخاص بالعملية العسكرية التي تشنها أنقرة شمال شرقي سوريا، وطعنت بتمثيل الدول الموقعة للعرب.

وأعرب رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون في “تويتر”، عن إدانة أنقرة بأشد العبارات للبيان الصادر أمس السبت والذي وصف العملية التركية “نبع السلام” بالاحتلال.
واعتبر ألتون أن الدول التي صدر عنها البيان “غير مرتاحة من دفاع تركيا عن حقوق الفلسطينيين، ومن اعتراضها لتسليم مدينة القدس إلى المحتلين، ومن تسميتها للأمور كما هي، بما فيها انقلابات واغتيالات وقصف المدنيين في اليمن”، مضيفا أن هذه الدول “لا يحق لها التحدث نيابة عن العالم العربي”.

وذكر المسؤول التركي أن تلك الدول “لا تهتم إطلاقا باحتلال “حزب العمال الكردستاني” الإرهابي لمناطق غالبية سكانها من العرب وقيامه بتهجير المدنيين العرب من أراضيهم وتدمير قوى عربية”، معربا عن فخر تركيا بانزعاج تلك الدول من “نبع السلام”.

بدروهاردت وزارة الخارجية التركية ، “أن توجيه أمين عام جامعة الدول العربية اتهامات ضد بلادنا يعني الشراكة في جرائم المنظمة الإرهابية وخيانة للعالم العربي .

تحفظت كل من قطر والصومال على بيان ختامي صدر، السبت، عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة، بشأن عملية “نبع السلام” التركية شمالي سوريا.

وقال محمد الحكيم، وزير خارجية العراق، رئيس الاجتماع، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون المصري، إن الاجتماع المغلق ومشروع القرار الختامي (البيان الختامي) شهدا تحفظ قطر والصومال، دون ذكر عدد الدول المؤيدة للبيان أو لا التي لم تشارك.

وأدان البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقدته الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية أمس العملية التركية في شرق الفرات، معتبرا إياها عدوانا واحتلالا لأراضي دولة عربية.

وطالب بيان الجامعة العربية أنقرة بوقف الهجوم، مناشدا مجلس الأمن الدولي التدخل.

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.