“مداخن الجن”، و وديان مغلقة بتكوينات صخرية طبيعية مدن تحت الأرض بتشكيلات معمارية فريدة ، فضلا عن أديرة تاريخية، وجولات بمناطيد الهواء خلطة سحرية لن تجدها إلا في كبادوكيا بولاية نوشهر وسط تركيا.
صنفت من أهم المراكز السياحية في البلاد بل وفي العالم لما تتمتع به من معالم سياحية متفردة وحازت شهرة عالمية واسعة ليتم إدراجها على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث العالمي “يونسكو”.
في كبادوكيا : “مداخن الجن”، ووديان مغلقة بتكوينات صخرية طبيعية، ومدن تحت الأرض، فضلا عن أديرة تاريخية، وجولات بمناطيد الهواء. لذلك باتت مركز جذب السياح من كل حدب وصوب من أطراف المعمورة.
تشكّلت مدينة كابادوكيا الصخرية منذ آلاف السنين من الحمم البركانية والرماد، على جبال “أرجييس”، و”حسن داغ”، و”غولّوداغ “على امتداد واسع بين عدة ولايات لذلك تعد المدينة عنوانا لعراقة منطقة الأناضول وقدمها عبر التاريخ الإنساني.
يتوافد السياح من داخل تركيا ومن أقطاب العالم لمشاهدة المدينة الأعجوبة الساحرة عاصمة المناطيد التي أجمع زوارها من العالم على أنها لوحة فريدة ومن ضمن معالمها المثيرة للدهشة بالمنطقة “مداخن الجن” أو “مداخن العفاريت” التي نسجت حولها الأساطير، والتقاط الصور التذكارية عندها.
و”مداخن الجن” مداخن جبلية طبيعية تمنح الشفاء والجمال لزائريها وتستقبل كل عام 2.5 مليون سائح، ويعتقد أنّ تسميتها بهذا الاسم ترجع إلى معتقدات شعبية قديمة تقول إن الجن يعيشون في كهوف هذه المنطقة وصخورها المخروطية المعروفة بالمداخن.
جولات المناطيد تشهد إقبالًا كبيرًا من السياح
وفي حديث للأناضول، قال مراد دينتش، وهو مرشد سياحي تركي، إن الأعوام الأخيرة بدأت تشهد تنوعًا كبيرًا في البلدان التي يأتي منها السياح القادمين لزيارة كبادوكيا لتشمل معظم بقاع العالم، بحسب قوله.
ولفت إلى أن السياح جميعًا بعد أن يقضي معهم جولاتهم، يعبرون له عن مدى إعجابهم بالمناظر الطبيعية التي تتمتع بها المنطقة، مضيفًا “لا شك أن كل دول العالم بها مقاصدها السياحية الخاصة بها، لكن كبادوكيا تمتلك الكثير من المميزات الجغرافية والتاريخية التي تجعلها تختلف عن أي مكان آخر بالعالم.
خلال رحلة لمدة 10 أيام بالمنطقة يمكنكم القيام بالكثير من الأنشطة لمشاهدة روائع الطبيعة هنا، فهناك ركوب المناطيد، والخيول، والدراجات البخارية، والتنزه في الوديان، وزيارة المدن الموجودة تحت سطح الأرض. فهناك الكثير من الأنشطة التي تتم ليلًا ونهارًا”.
وعن سبب تفضيل السياح لكبادوكيا قال المرشد السياحي “لأنه لا يوجد لها مثيل في العالم. والسياح يفضلون هنا ركوب المناطيد لمشاهدة روائع المكان من أعلى. ولا شك أن المناطيد موجودة بكل مكان في العالم، لكن لا يمكن لأي مكان آخر أن تكون فيه مثل هذه المناظر التي يشاهدها السياح هنا من أعلى”