تركيا تدعو لعدم اتخاذ موقف سلبي من فلسطين لمشاركتها في اجتماع الجامعة العربية بخصوص العملية التركية

طالب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بعدم توجيه النقد لفلسطين لمشاركتها في الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في القاهرة الذي عقد لمناقشة عملية “نبع السلام” التي تقوم بها بلاده ضد الارهاب شمالي سوريا.

جاء ذلك في طلب إحاطة قدمها تشاووش أوغلو في البرلمان التركي، الأربعاء، حول عملية “نبع السلام” التركية شمال شرقي سوريا.

وأوضح تشاووش أوغلو أن وزير الخارجية الفلسطيني (رياض المالكي) لم يشارك لأول مرة في اجتماع وزاري للجامعة العربية.

وأضاف أن بعض الدول العربية تضغط على السلطة الفلسطينية والأردن تحت تأثير الولايات المتحدة وإسرائيل لكي لا ترفع صوتها بخصوص القضية الفلسطينية.

ودعا لعدم اتخاذ موقف سلبي من فلسطين لمشاركتها في اجتماع الجامعة العربية بخصوص العملية التركية.

وتساءل تشاووش اوغلو عن سبب ردود الفعل الدولية الرافضة لعملية نبع السلام، التي انطلقت شقيقتها “غصن الزيتون” قبلها ضد التنظيم الإرهابي نفسه في مدينة عفرين شمال غربي سوريا.

وأكد أن مرد تلك الردود الرافضة للعملية العسكرية يأتي من إفشال تركيا لخطة إقامة دولة إرهابية شمال سوريا.

وأشار تشاووش أوغلو أن نحو 300 ألف مواطن سوري كردي لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم شمالي سوريا بسبب احتلال تنظيم “ي ب ك” الإرهابي لمناطقهم، وبالتالي فإن تنظيم “ي ب ك” لا يمثل الأكراد.

وذكر أن الجيش الوطني السوري الذي يمثل المعارضة المعتدلة هو أكثر من حارب إلى جانب تركيا ضد تنظيم “داعش” الذي يهدد المنطقة، وقدم الكثير من الشهداء.

وعقب اجتماع وزاري بالقاهرة شاركت به فلسطين، أصدرت الجامعة العربية، السبت الماضي، بيانًا ختاميًا طالبت فيه الدول العربية بعدم التعاون مع أنقرة، وخفض التمثيل الدبلوماسي لديها، وهو ما رفضته ليبيا، وتحفظت عليه قطر والصومال، واعتبر المغرب أنه لا يعبر بالضرورة عن موقف الرباط.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرارفي المنطقة.

المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.