حذر الاتحاد الفيدرالي للقوميات الأوروبية (الفوين)، من مواجهة الأقلية التركية المسلمة المتواجدة في جزر دوديكانيسيا اليونانية، خطر التجريد من الهوية.
وقال الدنماركي كوستا توفت، نائب رئيس الاتحاد (منظمة غير حكومية مقرها مدينة فلنسبورغ الألمانية) للأناضول إنه يتعين “تعليم الأطفال في دوديكانيسيا لغتهم الأم (التركية) حفاظا على مستقبل الأقلية التركية في تلك الجزر”.
وأضاف: “إذا لم يتعلموا لغتهم الوطنية، نكون بصدد تجريدهم من هويتهم كما هو الحال الآن”.
وتابع أن اليونان “لا تعترف بالأقلية التركية في دوديكانيسيا، ولا بتلك الموجودة في تراقيا الغربية (شمال شرقي اليونان) التي هي موطن لحوالي 150 ألفا من الأقلية التركية”.
وناشد “توفت” اليونان بضرورة الاعتراف بهوية الأقلية التركية، محذرة إياها من فرض المجتمع الدولي ضغوطا على اليونان لتغيير الوضع القائم بشأن تلك الأقلية.
كما حث على التمهيد لحوار بين الأقلية التركية واليونان للتوصل إلى حل لهذا الشأن.
وزار توفت، الأسبوع الماضي، مقاطعة إزمير التركية، للمشاركة في ندوة حول مشاكل الأقلية التركية التي تعيش في جزر دوديكانيسيا، أشار خلالها أنّ الدنمارك تقوم بتمويل مدارس ثنائية اللغة للأقلية الألمانية على عكس مايحدث في الجزراليونانية.
ـ الممتلكات الإسلامية للأتراك على وشك الاندثار
وعلى صعيد آخر، شدد “توفت” على أهمية الممتلكات الإسلامية للأقلية التركية في دوديكانيسيا، كونها تعيش على خدماتها باعتبارها “أوقافا”.
وتابع: “على الأقلية التركية إدارة هذه الأوقاف بأنفسهم، وإلا فإن مستقبلها بجزر دوديكانيسيا سيكون في خطر”.
وساهم الاتحاد الفيدرالي للقوميات الأوروبية بفعالية لإيجاد حل لهذه القضية، وذلك بإصدار قرارات أرسالها إلى الحكومة اليونانية، إلا أن الأخيرة لم تستجب.
واعتبر “توفت” موقف أثينا “يشكل عائقا” أمام حل قضية الأقلية التركية في جزر دوديكانيسيا.
ولفت إلى أن خطوة الاتحاد الأولى في قضية الأوقاف التركية، هي توكيل الأقلية التركية بإدارة ممتلكاتها، مع وقف أي عمليات بيع لهذه الممتلكات.
واختتم قائلا: “الممتلكات الإسلامية للأتراك في دوديكانيسيا يتم عرضها للبيع، وبيع بالفعل 90 بالمئة من تلك الممتلكات التي تقدر بأربعمئة وقفا، وهذا ماكان ليحدث لو كانت الأقلية التركية تدير ممتلكاتها بنفسها”.
يشار أن جزر دوديكانيسيا اليونانية، هي موطن لأقلية تركية مسلمة، تضم حوالي 6 آلاف شخص . المصدر/ A.A